تسجل يوميا دفاتر أحوال الأقسام الشرطية العديد من القضايا السرقات والخطف والنصب إلا أن جرائم من نوع آخر دائما ما تشغل خواطر الجميع وخاصة الجريمة الاسرية والمذابح ، حكايات وقصص تدور عنها واصبحت ساحات المحاكم تعج بها ، رجال البحث الجنائى ومحققى النيابة العامة لا يدخرون جهداً فى كشف طلاسم هذا النوعية من القضايا وآخرهم مذبحة الاسماعيلية ، وأن اختلفت ظروف وملابسات الأحداث والمكان والزمان تظل نتيجة واحدة “مذبحة أسرية ” نزيف لا ينتهى فجاءت حادثته الاسماعيلية لتعيد أذهان الجميع الى ذكريات قضايا مماثلة .. وتعد مذبحة الاسماعيلية اول جريمة بهذه النوعية فى زمن الكورونا. مما اطلق عليها ” مذبحة الكورونا بالاسماعيلية”.
” حمادة ” فلاح فى العقد الثالث من عمره مر بضائقة مالية دفعته كثيرا الى الاقدام على الانتحار الا انه تراجع وبعد تفكير طويل اختمتر فى ذهنه خطة لتخلص من حياته بعد قتل أسرته .. وفى الساعات الماضية نفذ المتهم جريمته باحضار سكين من المطبخ وتسلل الى مكان ابنائه واقدم على قتلها طعنا بالسكين وعند الانتهاء توجه الى زوجته وقام بطعنها فخرجت منها صرخات استغاثة بالجيران فكان زوجته شقيقه سمعت صوتها فذهب لاستطلاع الامر وجده القاتل يده ملحظة بالدماء حاولت منعه ما استكمال جريمته بقتل زوجته الا ان السكين سبقت بطعنها فسقطت غارقه فى دمائها .. واعتقد القاتل بموت الجميع فاقدم على الانتحار لتخلص من حياته .
سويعات كان الاهالى يتجمعون امام المنزل واقدموا على فتح المنزل ليفاجئوا ببركة من الدماء تملئ المنزل والجثث الجميع على الارض وعلى الفور اخطروا العميد ياسر ياسين مامور مركز القنطرة غرب وعلى الفور اخطار اللواء جمال غزالي مدير أمن الإسماعيلية و اللواء محمود هندي، رئيس مباحث الإسماعيلية
وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ وتبين أن أب يدعى “م.ا.ا” وشهرته حمادة 35 سنة، “فلاح”، من أبو كبير بمحافظة الشرقية، ومقيم بعزبة المهندس إسماعيل القرقاري بنمرة 2 بالقنطرة غرب في محافظة الإسماعيلية، مقتول بالطعن، وغارق فى دمائه، وهناك شروع فى قتل طفلتيه، تسنيم 6 سنوات، وجنا 4 سنوات، وأصيبوا بطعنات وخضعت الزوجة وزوجه شقيق الأب، لإجراء عملية جراحية فى مستشفى الإسماعيلية العام، في محاولة لإنقاذ حياتها بعد طعنها بجرح طعنى فى البطن، بينما قتل الزوج، كما تم نقله طفلتيه إلى مستشفى الإسماعيلية العام، فى حالة خطرة، وخرجت أحشاء أحدى بناته من شدة الطعنة.
واكتشف الطاقم الطبى بمستشفى الإسماعيلية العام، أثناء محاولة إنقاذ الزوجة وزوجه شقيق الأب، أن الزوجة حامل في في الشهر الخامس، ومصابة بعدة طعنات نافذة في البطن حتي الرحم، مما تسبب في قتل الجنين وقطع القولون والأوردة والشرايين الكبيرة، بينما أصيبت بنات الرجل طعنات نافذه في البطن والظهر والصدر، مما تسبب في نزيف داخلي مع قطع في المعده والأمعاء، وطعن أيضًا زوجة أخيه الحامل في الشهر السادس، مما تسبب في وفاة الجنين أيضًا وقطع في الأمعاء، وحرر محضر بالواقعة، وانتقلت النيابة لمكان الحادث للتحقيق في الواقعة.
وفى سياق متصل أفاد مصدر مطلع ، إن إدارة البحث بالاسماعيلية بالاشتراك مع قطاع الامن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية مازالت تجرى التحقيقات في قضية مذبحة القنطرة غرب ، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث وجمع الأدلة واستمرار الاستماع إلى الجيران المحيطين بالمنزل الذي شهد الجريمة.
واضاف المصدر ، تبذل أجهزة الامن جهود مكثفة لكشف غموض الجرائم الجنائية حيث تم كشف غموض 241 حادث (قتل عمد – خطف – سرقة بالإكراه – حريق عمد – إنتحال صفة) بإجمالى 383 متهما خلال شهر .
وقالت السيدة “أ. م” بمستشفى الإسماعيلية العام خلال إجراء عملية جراحية لها لمحاولة إنقاذها عقب إقدام زوجها على قتلها هي وجنينها وطفلتيها وقتل زوجة أخيه الحامل أن زوجها يعاني من مرض نفسي حيث أقدم على طعنها وهي حامل ثم ذبح نفسه لتكون تلك الجريمة هي الأبشع بالإسماعيلية.
مذبحة الاسماعيلية لم تعد الاولى فقد سبقها بمنطقة حدائق الأهرام شاهدًا على مذبحة أسرية آخرى بأقدم رب الأسرة على خنق زوجته حتى الموت باستخدام كوفية والقاء طفلته الرضيعه 9 أشهور “نجوى” من منور العقار وقفز من الطابق الخامس لينهى حياته بعدم عجز عن سدد ديونه التى تراكمت عليه وطرده الدائنين فى كل مكان.
حادث حدائق الأهرام لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنذ مطلع العام الجارى 2020 وقعت مذبحة آخر وفى البحيرة أقدم جزار على ذبح أسرة مكونة من ٧ أفراد لسرقة روؤس الماشية وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم.
وبعدها بعدة أيام عثر أهالي في عزبة علي خضر بمركز الرحمانية في محافظة البحيرة، على جثامين ربة منزل وأطفالها الثلاثة داخل منزلهم، بينما عُثر على الزوج مشنوقًا بإحدى غرف المسكن، وتبين بأن الزوج قتل أسرته وانتحر لعجزه فى الإنفاق عليهم.
وفى يناير 2020، قضت محكمة جنايات سوهاج، بإحالة أوراق “محمد.ص” 38 سنة عامل إلى فضيلة المفتى، لاتهامه بقتل والده، وشقيقه وزوجة والده، بقرية قلفاو بدائرة مركز سوهاج، بأطلاق الأعيرة النارية عليهم من بندقية آلية عقب اقتحام المتهم منزل والده عن طريق كسر الباب بسبب لمشاجرات الدائمة على الأموال.
وفى أسيوط، أقدم أستاذ جامعي يعمل في إحدى الجامعات الخاصة في القاهرة على إطلاق الرصاص على مشيعي جنازة، وترويعهم أخذًا بالثأر؛ ليتسبب في مقتل 3 أفراد.
فيما نفَّذ عامل مذبحة أسرية في مركز أرمنت بالأقصر، حيث قتل زوجته وابنته وحماته وشرع في قتل اثنين آخرين من أبنائه، بسبب خلافات زوجية بينه وبين زوجته، وحصولها على حكم “نفقة”، مما دفعه للانتقام منهم، وتسلل إلى المنزل، وقتلهم طعنًا وحرقًا داخل المنزل لإخفاء معالم.
وفى الفيوم، قتل زوج زوجته وأولاده الأربعة وألقت قوات الشرطة القبض عليه باستخدام ساطور، وتبيّن من التحقيقات أن “خ. د” 28 سنة، مدرس لغة إنجليزية بقرية الحريشى بمركز الفيوم، سلَّم نفسه للشرطة واعترف بأنه تخلص من زوجته وأولاده الأربعة ذبحًا بالساطور لتلقيه تهديدات من بعض شركائه بسبب التنقيب عن الآثار، بقتل زوجته وأولاده الأربعة، فبادر هو بالتخلص منهم قبل تنفيذ تهديدات شركائه.