أثار إعلان “مدينتي” الذي يذاع على مختلف القنوات الفضائية المصرية منذ بداية شهر رمضان المبارك حفيظة قطاع عريض من الشعب المصري، لما أظهره الإعلان لحالة الطبقية بين فئات المجتمع.
وطالب المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام، بوقف إذاعة إعلان “مدينتي”، خاصة لقطة ظهور أحد السكان عندما قال “كل السكان شبه بعض”، بالإضافة إلى اعتبارهم بأن “مدينتي” ليس لها مثيل في مصر وأنها في حاجة لفئة معينة من المجتمع تسكن بها، وأنهم يعيشوا في مجتمع بمفردهم مما اعتبره الكثير من الناس أنه تنمر على باقي مدن مصر والطبقة المتوسطة والفقيرة.
كما أوضح قطاع عريض من الشعب المصري، أن إعلان “مدينتي” أظهر الطبقية المجتمعية واشعر المواطن البسيط بالفقر والذل، وأن الإعلان يتضمن إستفزازاً صريحاً للمواطنين وعدم الإحساس بمن لا يملك قوت يومه، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنين على المستوى الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن إعلان “مدينتي” يأتي إستكمالاً لمسلسل الاعلانات السخيفة المذاعة على القنوات الفضائية المصرية منذ بداية شهر رمضان الكريم بعد إعلان “قطونيل” الذي كانت تقدمه الفنانة ميس حمدان، وتؤدي أغنية “ابن الجيران” مما أثار حفيظة الكثيرين قبل أن يتم إيقافه وإتخاذ قرارات مناسبة تحسب لرصيد المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بقيادة الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، مراعاة للذوق العام.
وقال آخرون أن الهوة بين أبناء الشعب الواحد لم تعد مقتصرة على أسباب اقتصادية أو على الفقر، بل أصبحت تشمل نسبة كبيرة من الموظفين وسكان أحياء كانت تعد في السابق مناطق راقية كالمعادي، كما اعتبروه دعاية ترسخ للطبقية في المجتمع، في وقت لا يستطيع فيه ثلث المصريين توفير احتياجاتهم الأساسية.
كما بات المصري البسيط يشعر بنوع من الاغتراب أمام هذه الدعايات والإعلانات التي تروج إلى مدن الأحلام وتصور العالم خارج أسوار “الكومباوند” على أنه عالم غير صحي وغير آمن.
على صعيد متصل، سخر مجموعة من سكان “فيصل” بمحافظة الجيزة من إعلان “مدينتي” على طريقتهم الخاصة معبرين في الوقت ذاته عن فخرهم بالمنطقة التي يسكنون بها، كذلك مناطق أخرى مثل “عزبة الوسيمي”.