كشفت مصادر داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف“، أن أحمد أحمد رئيس الاتحاد القاري يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة المحدد لها العام المقبل، مشيرة إلى أن “تدوينة” الرئيس الحالي عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” أمس مجرد مناورة.
وكان أحمد أحمد كتب عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إن كل اهتمامه يتركز حاليا على إدارة أزمة كورونا، وإنه لم يتخذ قراره بعد، بشأن الترشح لولاية ثانية على رأس الكاف.
وقالت المصادر، أن أحمد أحمد أبلغ عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بالكاف رغبته في الترشح لولاية جديدة لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم، لكنه لا يريد أن يعلن هذا الأمر في الوقت الحالي.
وأوضحت المصادر أن أحمد أحمد قرر تأجيل إعلان خوض الانتخابات الرئاسية القادمة للعديد من الأسباب يأتي في مقدمتها أنه يواجه عددا من قضايا الفساد، التي تحقق فيها لجنة الأخلاق بالفيفا، ومن المتوقع أن تخرج نتائجها فور إعلانه الترشح، بجانب أن رئيس الكاف يدرك جيداً أن هناك حربًا تُجهز ضده، لمنعه من الاحتفاظ بمنصبه، ولا يريد أن تبدأ الآن، خاصة أن علاقته توترت بجياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، بعد إنهاء عمل فاطمة سامورا، التي أرسلها الاتحاد الدولي لمراقبة الكاف.
ويبدو أن شهر العسل بين السويسري جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي قد انتهى بعدما كشفت عمليات الفحص المالي التي أجراها الاتحاد الدولي على سجلات “الكاف” عن طريق فاطمة سامورا سكرتير عام الفيفا التي عملت كقائم بأعمال سكرتير عام الاتحاد القاري خلال الـ6 شهور الماضية كشفت عن وجود عملية اختلاس.
وذكرت صحيفة “نيوريورك تايمز” الامريكية في وقت سابق، أن عمليات الفحص المالي التي أجراها الاتحاد الدولي كشفت عن مخالفات كبيرة على رأسها صرف ملايين الدولارات من أموال تطوير كرة القدم التي أرسلها الفيفا، وإرسال هدايا لرؤساء الاتحادات الأهلية، وسوء الإدارة وإمكانية إساءة استخدام السلطة، بجانب العثور على فجوة مالية تقدر بـ 24 مليون دولار دون وجود سبب لإنفاقها.
وأضافت الصحيفة ذائعة الصيت في الولايات المتحدة، أن تلك المخالفات المالية قد تكتب كلمة النهاية للعديد من مسئولي الاتحاد الافريقي بداية من أحمد أحمد الذي تولى منصب رئاسة الكاف في مارس 2017 خلفاً للكاميروني عيسى حياتو، بجانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي.