ذكر تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن خسائر مصر من تراجع الحركة السياحية الوافدة في ظل انتشار أزمة كورونا تقترب من 26 مليار جنيه أو ما يوازي 1.5 مليار دولار شهريًا، وان عدد السائحين الدوليين على مستوى العالم هذا العام 2020 سوف يكون في حدود 400 مليون سائح (عام 2019 وصل العدد إلى 1458 مليون سائح)، أي نسبة انخفاض حوالي 73% عن العام الماضي، وستكون الإيرادات السياحية على مستوى العالم للعام الحالي 2020 في حدود 380 مليار دولار أمريكي (عام 2019 وصل العدد إلى 1478 مليار دولار أمريكي)، أي نسبة انخفاض حوالي 74% عن العام الماضي.
جدير بالذكر أن الخسائر هذا العام متوقع أن تكون مليار سائح في عدد السائحين وفي الإيرادات السياحية قدرها حوالي 1,1 مليار دولار أمريكيي وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي للسفر والسياحة قدره حوالي 2,7 ترليون دولار أمريكي.
وتوقع تقرير سياحى انخفاض أعداد السائحين الوافدين لمصر والإيرادات المحققة بنهاية العام الحالى بنسبة تتراوح ما بين ٦٥٪ إلى ٧٥٪ مقارنة بالعام الماضى، حيث يعد قطاع السياحة من أبرز القطاعات الاقتصادية المتضررة من خسائر جائحة كورونا.
تقييم منظمة السياحة العالمية لمصر؟
ويقول سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، أن هناك تعاون وثيق وتنسيق كامل بين وزارة السياحة المصرية ومنظمة السياحة العالمية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام للمنظمة كان في مصر وزار القاهرة ومنطقة البحر الأحمر وتقابل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعاد بانطباع جيد جدا عن مصر، معتبرها من الوجهات السياحية التي سيبدأ بها تعافي السياحة بعد انتهاء جائحة كورونا COVID-19 وأن الإجراءات المتعلقة بالسلامة والإجراءات الوقائية والصحية رائعة وتتماشى مع المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وأكد البطوطي، على ان التقييم الحالي للمنظمة بالنسبة لمصر يعتبرها وجهة سياحية هامة وأساسية بالنسبة للسياحة العالمية وأن التعافي سيكون فيها سريعا .
رؤية لمستقبل السياحة في مصر خلال الاشهر القادمة ؟
ومن ناحية أخرى، اشار البطوطي، الى أن مصر سوف تكون من الوجهات السياحية التي سيبدأ تعافي الحركة السياحية إليها سريعا وبمعدل أسرع من الوجهات الأخرى، بداية التعافي الحقيقي بالقطع وبدون شك أصبح مرتبط بتطعيم الناس بلقاح ضد الفيروس لكي يتم نزع الخوف الحالي الذي لديهم من السفر والتعرض للعدوى، وكذا رفع الإجراءات الوقائية الخانقة التي بالمطارات وأماكن الانتقال وأماكن الإقامة والتي تحد بشكل كبير من متعة السفر، وقل كل هذا الخوف من الصرف خوفا من المستقبل، وكذا الظروف الاقتصادية الأخرى.
ويرى البطوطي، انه طبقا للمعلومات المحدثة أن الحركة السياحية إلى مصر سوف تبدأ في التعافي الحقيقي التدريجي اعتبارا من شهر نوفمبر القادم وخلال موسم شتاء 2020/2021 سوف تكون هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب وحيث سيكون العرض ضعف الطلب تقريبا، تلك الفجوة سوف تتقلص خلال موسم صيف 2021، لتعود معدلات الحركة السياحية إلى طبيعتها بدءا من موسم شتاء 2021/2022 (أي اعتبارا من شهر أكتوبر أو نوفمبر 2021)، وهذا معدل سريع جدا مقارنة ببعض الوجهات السياحية الأخرى والتي متوقع أن تأخذ فترة أطول لكي تعود معدلات الحركة السياحية إليها إلى طبيعتها.
توقعات اعداد السائحين الفترة القادمة الوافدين لمصر ؟
ومن جانبه يتوقع البطوطي، أنه من بداية التعافي الحقيقي وخلال موسم شتاء 2020/2021 سوف يزور مصر حوالي 2 مليون سائح، وتوقعاتي خلال عام 2021 بالكامل سوف يزور مصر حوالي 5,5 مليون سائح.
السياحة الداخلية حل لتعافي القطاع ؟
ويؤكد البطوطي، على ان السياحة الداخلية بالقطع ستكون من ضمن حلول تعافي القطاع في مصر وهذا هو ما تدعو اليه منظمة السياحة حيث طالبت الحكومات بإعطاء السياحية الداخلية الأولوية والدعم في الوقت الراهن لأنها سوف تساهم بشكل كبير في دعم وتشغيل الفنادق والخدمات السياحية الأخرى وتشغيل الناس والحد من معاناتهم الحالية، وهو ما تفعله معظم الوجهات السياحية في الوقت الراهن حول العالم خاصة في دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا.