كتبت – سماح عثمان
حالة من السخرية والخوف سيطرت على مواطني بعض محافظات الجمهورية بعد شعورهم بـــ هزة أرضية مفاجئة لم يحذر منها المعهد القومي للبحوث الفلكية، إذ تساءل البعض حول قوة هذه الهزة وخطورتها وتذكروا ماحدث في الثانية عشر من أكتوبر 1992 أي بعد مرور 28 عاما ، وكانت المفاجأة في الفرق بين قوة الزلزالين.
إذ سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم السبت هزة أرضية مركزها جنوب تركيا وضربت سواحل البحر المتوسط ، ومن بين المعلومات التى أعلن عنها :
هزة أرضية جنوب تركيا وقعت على بعد 500 كم شمال دمياط.
وقعت في تمام الساعة 2.44 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي.
بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، وخط العرض 36.04 شمالا وخط الطول 31.79شرقا، والعمق 90 كم.
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد، سجلت الهزة في تمام الساعة 22.44 دقيقة، وتراوح عمقها بين 80 إلى 90 كم متر.
وأشار إلى أن بعض المواطنين، شعروا بالهزة في القاهرة ومدن الدلتا وبعض المدن المصرية الأخرى، مؤكدا عدم وجود خطورة تذكر على الأراضي المصرية.
تركيا مركز الزلزال والخسائر صفر
قالت مؤسسة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” إن زلزالا بقوة 5.5 درجة ضرب السواحل التركية، قبالة ولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
وأفاد مرصد قنديلي للزلازل، أن زلزالا بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر وقع اليوم قبالة ساحل إقليم أنطاليا التركي المطل على البحر المتوسط، وفقا لوكالة “رويترز”.
ووفقا للوكالة، أضاف المرصد أن مركز الزلزال كان على عمق 93.3 كيلومتر.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن سكان أنطاليا وأقاليم مجاورة شعروا بالهزة، ولم ترد تقارير حتى الآن عن خسائر أو أضرار.
زلزال 92 أسقط صخرة من الهرم الأكبر وقتل 545 شخصا وشرد الآلآف
وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992 عند الساعة الثالثة و 9 دقائق عصراً تقريبا وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة.
استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه. بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه.
تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى. شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.
أصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة وأصبح حوالي 50000 شخص مشردون بلا مأوى، أغلب الأضرار الجسيمة انحصرت في المباني القديمة وخاصة تلك التي بنيت من الطوب، وأفادت التقارير أن حالات تسيل للتربة قد رصدت في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
وذكر أن أضرارا قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة بلغت 212 أثر من أصل 560، وسقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة.
كانت مناطق القاهرة القديمة هي الأكثر تضررا من الزلزال، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتي قرية جرزة، العياط على الضفة الغربية للنهر، فقد أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بــ 9000 مبان أخرى.