أقيمت جنازة مهيبة للشهيد عبد المنعم رياض في قلب القاهرة حضرها ملايين المصريين، يودعون ابن مصر البار رئيس أركان قواته المسلحة في جنازة عسكرية وشعبية في وسط البلد.
حيث تقدم الجنازة الزعيم جمال عبد الناصر بين أبناء الشعب الذي أحاط بالزعيم عندما اكتشف أنه يسير بينهم بلا حراسة، فشكلت الجماهير الحاشدة سياجًا جماهيريًا لحراسة زعيمهم.
وسيظل يوم 9 مارس عام 1969 عنوانًا لمجد العسكرية المصرية وإشارة لا تخطؤها العين بأن جند مصر هم خير أجناد الأرض، لأنهم عندما يفرض عليهم القتال ينطق لسان حالهم بخيارين لا ثالث لهما إما النصر أو الشهادة.
ففي هذا اليوم المجيد استشهد واحد من أنبل وأذكى رجال العسكرية المصرية في التاريخ الحديث، الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وهو يباشر مهامه الميدانية فى الخطوط الأولى من جبهة قناة السويس عند موقع المعدية رقم 6 بمنطقة الإسماعيلية بينما هدير المدافع وقصف الطائرات ودانات الدبابات تتساقط على الرءوس.
كان استشهاد عبد المنعم رياض مصداقًا لمقولته الشهيرة “إن أداء الواجب الوطني دفاعًا عن تراب مصر واستقلالها وسيادتها ليس عملًا وإنما هو شرف وواجب وبطولة”.