ليس استعلاءًا ولا مُكابرةً، نحنُ لا نتمنى خلافًا ولا وقوعًا في جدال ليس من الضروري التسبب به، لكننا نريد أن نتسائل، كيف لنا ان نردع شائعة ما على سبيل المثال ، تتعلق بأشخاص الوسط الفني وكبار الفنانين، دون اللجوء لنقيب الممثلين ومن ينوب عنهم ، لتبيان الأمر حتى يتثنى لناء إيضاح الحقيقة للقارئ والمشاهد.
أشرف زكي ، فوجئنا بردك غير المألوف علينا .. كيف لا نتصل بك وأنت عنواناً للفن باعتبارك نقيباً للممثليين ويفترض أن تكون على دراية بكل صغيرة وكبيرة تخص المجال والعاملين فيه من الفنانين!
إن لم تكن ترى الصحافة ورسالتنا السامية كإعلاميين بعين المسؤول فالأفضل لك أن تترجل وتحيد نفسك جانباً وتستقيل وتترك موقعك، فالوقت الحالي لا يحتمل الطمس والضبابية بل أن الجميع بحاجة إلى مكاشفة وشفافية وإفصاح ووضوح.
كيف لا نتصل بك وانت تعلم مدى تقصير نقابتك بحق العديد من الفنانين الذين أفنوا حياتهم في تقديم رسالة تعكس الواقع التاريخي للبلاد وتطورها.
هل هكذا تورد الإبل يا نقيب الممثلين، هل ما تقوم به هو ترجمة لدورك كنقيب للممثلين، هل تفضل أن تكون بعيداً وبمنأى عما يمر به ممثلينا وفنانينا من أحداث بعضها يتعلق بظروفهم الصحية والمعيشية لاسيما في ظل جائحة كورونا الحالية التي يمر بها العالم أجمع؟
سبق أن أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية دور الفنانين والممثلين بتقديم الصورة الحقيقة للمجتمع المصري والعمل على إبراز ما تشهده الساحة من تطورات، وها انت تسير بنهج مغاير لا يخدم الشفافية.. لماذا؟
أشرف زكي، لن نطمس الحقائق إن كنت ترغب في ذلك، سواء التي تتعلق بتقصيرك وتقصير النقابة مع فنانين مصريين عظماء، أو التي تخص غيابك عن المشهد الحالي المهم أو فيما يخص الدور الخدمي المفترض أن تقدمه النقابة في شأن التعامل بمسطرة واحدة مع جميع الممثلين دون تفرق.
نعلم وانت تعلم أن هناك استياء شديد لدى الكثيرين من ممثلينا بسبب الدور غير البناء الذي تقوم به كنقيب .. الظروف غير مواتية لمثل هذا التقصير يا عزيزي ويجب أن ترى مصر بعين موقعك المهم أو فلترحل بهدوء وتترك الساحة لشخص قادر على ترجمة طموح الممثلين والفن والفنانين.
وإذ تقدم الصحافة ونحن الصحفيين رسالة سامية وواضحة ، لا ندخر جهدًا في عكس الرؤى الحقيقية ، ونقلها للمواطن ، عن طريق اللجوء فقط للمعنيين بذلك، نسعى جاهدين قدر الإمكان ، لابعاث الصورة الحقيقية عن مشتملات الامور ، نتبع شرف الأمانة ولا ننحاز لأحد على أحد ، بكل كلًا منا يمثل دوره فيما هو معنيًا به .
نتابع عن كثب ، ونرصد الأشياء ، وحال تعثرنا على كشف حقيقة ما ، لا نستكبر ولا نتعالى ، بل نتعامل مع الأمور ببحث وتحري شديد الدقة ، حتى يتبين لنا ومن ثم الجميع التوضيح الأمثل لكافة الأمور.