قام وفد من لجنة الثقافة والإعلام بـ مجلس النواب برئاسة النائب نادر مصطفى وكيل اللجنة بزيارة المتحف اليونانى الرومانى بالأسكندرية للوقوف على اخر مستجدات العمل به وأعمال التطوير وموعد افتتاحه.
وقال النائب نادر مصطفى رئيس الوفد، أن المتحف له أهمية كبرى لذلك قمنا بزيارته لتسريع وتيرة العمل وسرعة افتتاحه، لما له من أهمية كبرى باعتبارها مقصد سياحى .
وأضاف “مصطفى” أن المتحف يضم أجمل مجموعات الآثار من العصرين اليونانى والرومانى وهو الوحيد في العالم المتخصص في اقتناء وعرض آثار مصر المهمة والمتفردة عن تلك الحقبة الزمنية، ويعد من أهم متاحف الإسكندرية على الإطلاق وأحد أكبر متاحف حوض البحر المتوسط، كما أنه يمثل عصب السياحة للإسكندرية، ويعد مركزا للثقافات المختلفة من الوافدين لزيارته من العديد من دول العالم لما له من شهرة عالمية .
تاريخ المتحف اليوناني
هو أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من تشييد هذا المتحف هو حفظ الآثار المكتشفة في الإسكندرية.
اشتمل المتحف في البداية على 11 قاعة ثم تتابعت إضافة القاعات حتى وصل عددها بعد التطوير الذي تم في عام 1984م إلى 27 قاعة بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، يرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمي والروماني وكذلك العصرالقبطي.
ظل المتحف يؤدى رسالته العلمية والثقافية والتعليمية للزائرين من المصريين والأجانب إلى أن صدر قرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى 2005م بغلق المتحف للتطوير، وهو ما بدأ الاستعداد له بجرد جميع مقتنيات المتحف وتوثيقها، وترميم ما يلزم ترميمه منها قبل تغليفها ونقلها إلى المخازن المتحفية، كما تمت إعارة مجموعتين من القطع لمتحف آثار مكتبة الإسكندرية ومتحف الإسكندرية القومي لتعرض بهما مؤقتًا.
وتعد مكتبة المتحف اليوناني الروماني واحدة من أهم المكتبات الموجودة بالإسكندرية إذ تزخر بالعديد من الكتب النادرة، وقد تم نقلها إلى قاعة بالمتحف البحري حتى تكون متاحة للدارسين. وقد تم في سبتمبر 2010م إزالة سقف المكتبة الأصلي لإنشاء الطابق الثاني كما هو مخطط طبقًا للتصميم الجديد للمبنى بعد التطوير، لكن العمل توقف عقب ثورة 25 يناير 2011م، غير أنه يجري حاليًا استئناف العمل بهذا المشروع.