وقفت إحدى السيدات غارقةً في دموعها، بقلب ينبض برفق حتى لا تزعج جنينها الذي لم يولد بعد ، لتحمي قطعة لحمٍ منها ، أرد الزوج أن يبيعها بخسًا ، وبالأحرى أراد زوجها التنازل عنه لأخته قبل أن يولد ، مبررًا ذلك نظرًا لعُقم شقيقته وعدم استطاعتها على الإنجاب ، ولما لا؟!
وتدور داخل أروقة محاكم الأسرة ، كثيرًا من المشكلات التي قد تواجهها الأزواج ويكون نهاية مطافها الطلاق.
ففي أحدى دعاوى الخلع التي تقدمت بها «وفاء أ.م.» البالغة من العمر 32 عامًا ، تقول ، لدينا 3 أطفال ، والآن انا حامل في الطفل الرابع ، وأخت زوجي مابتخلفش ، وطلب مني أول ما أولد نعطي الجنين لأخته ونكتبه على اسمها.
وتقول وفاء انها سعت كثيرًا لاقناعة إن ذلك ليس محللًا شرعًا ، وان التنازل عن الابناء من أصعب الامور التي قد تواجهها الأم ، مضية : قولتله لو انت هتقدر تستغنى عنه أنا ازاي استغنى عن ابني .
واضافت الزوجة أن الأهل قد اجتمعوا ليحلوا تلك المشكلة ، بينما وقعت في مشادات كلامية مع اخته لمطالبتها بالكف عن العبث بحياتهما ، وان حياتهما الزوجية مهددة الآن بسبب هذه الفكرة التي لا تقبلها نفس على نفسها.
وعندما تعثرت الزوجة في وضع حل واقناع زوجها بإن الفكرة فاشلة ولن توافق عليها ، لجأت لمحكمة الأسرة في دعوة خلع لتطالب بكافة مستحقاتها والحماية لطفلها القادم ، بالإضافة لطلب النفقة للأولاد.