كتبت – سارة لطفي
قامت مصر في عام 2016 في نوفمبر يوم الخميس بتعويم الجنيه المصري , الامر الذي ادي لارتفاع الدولار حتي وصل الي 17.14 و استمر في الصعود ختي تخطي ال 19 جنيها في نفس العام ثم انخفض في عام 2018 و استمر في الانخفاض حتي وصل في نهاية 2019 الي 15.5 نظرا لتحسن حاله الاقتصاد المصري و زيادة الصادرات و السياحة , و من ثم توقف الانخفاض بل ارتفع قليلا الدولار بحلول فيروس كورونا ووصل الي 16 جنيها .
وضع الجنيه المصري اثناء كورونا:
بالرغم من الازمة الصحيه التي عصفت بالعالم فجأه و اثرت علي الدول المتقدمة و الدول النامية و ايضا علي الاسواق العالمية و المحلية و منها مصر , فان الجنيه المصري ارتفع مقابل الدولار منذ يوليو بنسبة 2% بحسب التقرير الصادر من وزارة التخطيط و التنمية الاقتصادية , و هذا يعبر عن مدي صمود الجنيه المصري امام هذه الازمة الصحيه علي عكس الكثير من عملات الاسواق الناشئة , و صعود الجنيه المصري خلال كورونا يرجع الي التقارير الإيجابية لمؤسسات التصنيف والتمويل الدولية، والتي توقعت تحقيق مصر لمعدلات نمو أعلى من دول الخليج بنسبة 2.26% و ايضا اشادة بعض المؤسسات الدولية مثل منظمة الايكونمست و نظرتها الايجابية للجنيه المصري حيث توقعت تحسن اداء الجنيه المصري امام الدولار خلال السنوات القادمة , وهذا بدوره ادي زيادة دخول الاستثمارات الاجنبية و استعادة الثقه في الاقتصاد المصري و بالتالي زيادة الطلب علي الجنيه المصري امام الدولار .
توقعات الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة:
بحسب تقرير وزارة التخطيط و التنمية الاقتصادية ان منظمة الايكونوميست تتوقع تحسن اداء الجنيه المصري بنسبة 4.5%، ليصل الدولار إلى 16.06 جنيه عام 2020، و4.3% ليصل إلى 16.10 جنيه عام 2021، متوقعة أن يتحسن بنسبة 5.1% ليصل إلى 15.97 جنيه عام 2022، و5.8% ليصل إلى 15.85 جنيه عام 2023، و6.4%، ليصل إلى 15.74 جنيه عام 2024 و ذلك يعود بسبب استقرار صافي الاحتياطات الدولية خلال عام 2020.