قام شاب كندي يدعي”كيمار غاري لالور” , طالب الهندسة المعمارية والمقيم في “تورنتو” البالغ من العمر 23 عاما بمشاركة تجربة والدتة الفريدة مع فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” على تيك توك.
حيث قال إن والدته أصيبت بـفيروس كورونا، وفقدت حاستي التذوق والشم. وقال “لالور” أنه شعر بتوعك أيضا وفقد حاسة التذوق والشم، لكن لم يخضع لفحص الـ PCR.
وبالفعل استعادت والدتة حاستي الشم والتذوق في غضون أيام. وعلي حسب قوله، اتبعت والدته العلاج الذي كانت والدتها تقدمه لها في جامايكا عندما كانت طفلة.
@toosmxll How to get taste buds back!!! #howto #tastebud #lifehacks #health #fyp #remedy 
والوصفة هي عبارة عن طهي برتقالة على نار مكشوفة، حتى تصبح الفاكهة سوداء بالكامل من الخارج. بعد تقشير الجلد البرتقالي المحترق، ثم بعد ذلك يتم خلط البرتقال المطبوخ، إما في كوب أو وعاء من السكر البني.
جربها لالور، وقال إنها نجحت في إعادة حاستي الشم والذوق لديه. ثم بعد بضعة أيام عندما كانت والدته تحضر الوصفة لأخته الصغرى، أدرك أنه سيكون من المفيد نشر الوصفة كي يستفيد العالم منها.
وقام الشاب الكندي بنشر فيديو على تيك توك يشرح من خلاله الوصفة؛ وبدأ الناس على الفور بتجرببتها. وقال لالور إن الناس تواصلوا معه ليخبروه كم ساعدتهم. أخبره بعض الأشخاص أنهم لم يلاحظوا النتائج على الفور، وقال البعض إنهم تمكنوا من استعادة حواسهم بعد تجربتها مرة أخرى أو تعديل الوصفة.
وقال لالور: “كنت أنا وأمي سعداء للغاية لمواصلة مساعدة الجميع خلال هذا الوقت الصعب”.
هذا، وأصيبت فيليبا جريس أكو، بفيروس كورونا مؤخرا وجربت الوصفة بنفسها. في حين أنها لم تنجح معها، قالت إنها نجحت مع صديقها، حيث استخدم مقلاة، لأن الغاز لديه لا يتضمن شعلة مفتوحة. وكان قادرا على تذوق بعض الأشياء التي جربها بعد ذلك مثل الشوكولاتة والبسكويت، لذلك بدا أن الحيلة نجحت.
بعد انطلاقه.. تطبيق «Spotlight» المنافس الاول لـ «تيك توك»
وسرعان ما بدأ اعتماد الطريقة من قبل أشخاص آخرين على تطبيق تيك توك، حتى الأطباء. ونشر كاران راجان، الجرّاح في الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، مقطع فيديو على تيك توك أيضاً وهو يجرب الوصفة بنفسه. وافترض أن البرتقال المطبوخ يمكن أن يكون مفيدًا لهؤلاء الأشخاص كنوع من العلاج الطبيعي للحواس، في ما أسماه “التدريب الشمي”.
وقال الجراح الذي استخدم الوصفة: “إن العصب الشمي الخاص بنا، وهو العصب المتضمن في حاسة الشم لدينا، يحتوي على ألياف في الدماغ والأنف تساهم في قدرتنا على الشم، وبالتالي التذوق”.
وأوضح راجان أن التدريب على حاسة الشم هو طريقة تم استخدامها في الطب لمحاولة إصلاح الوظيفة التالفة من الأمراض التي تسبب أعراضًا مشابهة لتلك الناتجة عن كوفيد_19. الفكرة هي أنها تساعد في إعادة تدريب الأعصاب، على غرار ما يحدث عندما يعاني شخص ما من إصابة في أحد الأطراف.
وقال: “ينطبق مفهوم مماثل على التدريب على حاسة الشم- ولكن بدلا من إعادة التأهيل الجسدي، قد يتضمن ذلك محاولة تحفيز الجهاز الشمي من خلال التعرض للروائح القوية”.