قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، إن مصر تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة والسابقة، بشأن أزمة سد النهضة التي يشارك فيها السودان وإثيوبيا.
وأشار وزير الري، خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ إلى أن الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والإجراءات الأحادية التى تقوم بها إثيوبيا أهم التحديات في الوقت الراهن، مشددا أن الوزارة بكافة قطاعاتها وبالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية بالأزمة تتعامل معها بكل خبرة ودهاء.
وأكد “عبد العاطي” أن موارد مصر المائية المتجددة من المياه محدودة، تصل إلى 60 مليار متر مكعب سنوياً، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، إضافة إلىلكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري.
واستكمل وزير الري: “إحتياجات مصر المائية تبلغ حوالي 114 مليار متر مكعب سنوياً، بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويا، ويتم سد تلك الفجوة من خلال إعادة إستخدام المياه، وإستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34مليار متر مكعب سنويا.
وأوضح الدكتور عبد العاطى أن الوزارة تنفذ العديد من المشروعات الكبرى التى تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة ، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد إستخدام المياه ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، وتحديث وتطوير المنظومة المائية ، والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية بما ينعكس إيجابياً على المزارعين بالمقام الأول ، كجزء من أهداف الخطة القومية للموارد المائية حتى عام 2037.
اقرأ أيضا: رئيس الوزراء اللبناني يكشف عن انفراجة للعلاقات مع السعودية.. برعاية فرنسية
وإستعرض الدكتور عبد العاطى تجربة مصر الناجحة فى مجال تأهيل الترع من خلال المشروع القومى لتأهيل الترع الجارى تنفيذه حالياً ، موضحاً حجم المكاسب العديدة التى عادت على الفلاحين ومنظومة الرى نتيجة تنفيذ هذا المشروع بإعتباره أحد أهم أدوات التحديث الشامل لمنظومة الموارد المائية ، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف تأهيل ترع بأطوال تصل الى 20 ألف كيلومتر ، وأنه يتم متابعة كافة العمليات التى يتم تنفيذها على الطبيعة لضمان تنفيذ المشروع بمعدلات زمنية مرتفعة وبأعلى مستوى من الجودة ، كما بدأت الوزارة فى تنفيذ أعمال تأهيل للمساقى بهدف تحقيق التطوير المتكامل لشبكة المجارى المائية والذى يعد أحد أهم أدوات التعامل مع التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاع المياه.