سد النهضة/ قال وزير الري الاسبق محمد نصر علام، إن القيادة المصرية أكدت بعدم السماح مطلقا بالتعدي على حقوق مصر المائية تحت أى ظرف أو مسمى، واستخدام جميع الوسائل المتاحة للحفاظ على حقوق مصر المائية وأمنها الداخلي والقومي.
واضاف علام في تديونة له عبر حسابه الشخصي بـ مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن أزمة سد النهضة وصلت الى منعطف خطير اقليميا ودوليا، وأصبح من الصعب جدا توقع ماقد يحدث الأن أو غدا.
وأكد علام أن مصر والسودان حذرت أثيوبيا بالقيام منفردة بالملء الثانى للسد وتداعيات ذلك على السلم والأمن الاقليميين.
القيادة المصرية لن تسمح بالتعدي على حقوقنا المائية
أكد وزير الري الاسبق أن اثيوبيا فشلت عمدا او عجزا من تعلية الجزأ الأوسط للسد لتخزين كمية اضافية ١٣,٥ مليار متر مكعب واكتفت بحوالى ٤ مليار فقط، لتحقيق مكاسب داخلية بدون استفزاز حقيقى لمصر والسودان
وأشار إلى ان أثيوبيا مستمرة فى سياساتها الاستفزازية وخطاباتها الشعبوية سواءا لملء السد (حتى بكمية هزيلة مقارنة بالمخطط) أو بكلماتها عن قدراتها العسكرية بدون أو خجل من حقائق الهزائم المتلاحقة فى تيجراى وتدخل مجلس الأمن والدول العظمى لمنع انهيار الدولة وتحلل مكوناتها.
وأضاف وزير الري الاسبق ان تحرك مصر والسودان المشترك الى مجلس الأمن لتحميل المجتمع الدولى مهامه فى الحفاظ على الأمن والسلم، خطوة هامة وضرورية قبل أى تحركات غير سلمية بالمنطقة.
وأوضح علام أن مصر والسودان تقوم بتجنيد كافة امكاناتهما لمحاولة خروج مجلس الأمن بقرار بعودة لمفاوضات لها ضمانات دولية لا تسمح بالخروج عن أطر القانون الدولى ولها إطار زمنى ومخرجات متفق عليها، أو الفشل فى ذلك، وسيتضح ذلك خلال اليومين القادمين.
وأختتم وزير الري الاسبق تصريحاته بـ أن الاصطفاف خلف القيادة المصرية فى الدفاع عن حقوقنا وأمننا القومى، واجب وطنى مقدس، ومن الحكمة الصبر على الأحداث القادمة المتوالية، والتى سوف تعرض نهاية هذه الأزمة.
القيادة المصرية لن تسمح بالتعدي على حقوقنا المائية
وكان الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، عقد اجتماعًا بتقنية الفيديوكونفرانس مع أنجر اندرسون مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، للتباحث حول الموقف الحالى لملف سد النهضة الإثيوبى، بمشاركة أعضاء الوفد التفاوضي المصري وممثلي السفارة المصرية بكينيا.
واستعرض الدكتور عبد العاطى، الموقف المائي المصري وحجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر وعلى رأسها محدودية الموارد المائية المتاحة، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، والإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، موضحًا أن مصر تعد من أعلى دول العالم جفافًا، حيث تعاني مصر من نقص الموارد المائية في الوقت الذى تتمتع فيه إثيوبيا بموارد مائية هائلة متمثلة في مياه الأمطار والمياه الجوفية المتجددة وأحواض الأنهار الأخرى بخلاف نهر النيل وكميات المياه الكبيرة المخزنة لديها بالسدود والبحيرات الطبيعية