قال سامح شكرى وزير الخارجية أننا نواجه تعنت إثيوبي والمتمثل في إصرارها على الاستمرار في ملء خزان سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب.
وأضاف شكري، وهو ما يعد مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015، وأمام غياب أي إرادة سياسية لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل، فإن صبرنا قد تعرض لاختبارات عدة، وفي كل مرة أثبتت مصر أنها الطرف الذي يتصرف بمسئولية ومن منطلق إدراك مسبق بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة.
مصرين على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية
وأشار، ومن ثم فإن مصر مصرة على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية، الأمر الذي دعانا ونحن هنا لنعرض الأمر على أشقائنا العرب، طالبين منهم الدعم للمسعى المصري السوداني العادل.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث قضية سد النهضة بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان.
وعلى هامش زيارة شكري إلى قطر كان قد وصرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس السيسي إلى أمير قطر، وقام بتسليمه الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية، والتي تضمنت الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم ملموس ورغبة في تسوية جميع المسائل العالقة في إطار ما نص عليه (بيان العُلا).
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين في ضوء رئاسة قطر الحالية لمجلس جامعة الدول العربية وما تضطلع به مصر من دور في تعزيز أواصر العمل العربي المشترك وتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن.
اقرأ أيضا:
وزير الخارجية عن سد النهضة: 10 سنوات مفاوصات مع إثيوبيا دون طائل