أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن تجربة إنشاء المدن الجديدة في مصر، هى أكبر وأنجح تجربة من نوعها فى العالم، فلا توجد دولة فى العالم نفذت هذا الكم من المدن الجديدة فى هذه الفترة الزمنية القصيرة.
جاء ذلك، خلال مشاركته في جلسة نقاشية، حول مشروعات الجمهورية الجديدة.. وحقبة من التعاون بين القطاعين العام والخاص، بمشاركة عدد من الوزراء، والمطورين العقاريين، ضمن فعاليات ملتقى “بناة مصر” التجربة المصرية.. ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والإفريقية، بحضور عدد كبير من مسئولى قطاع التشييد والبناء من الدول العربية والإفريقية.
وقال وزير الإسكان، إن البناء ليس هدفاً في ذاته، فالأهداف الاقتصادية والتنموية، هى الأساس للتوسع العمراني، لاستيعاب الزيادة السكانية، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتوفير الاحتياجات والأنشطة الأساسية للمواطنين، حيث إن مساحة المعمور الحالى أصبحت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الاقتصادية فى ظل الزيادة السكانية المطردة، مشيراً إلى أن مفهوم التنمية العمرانية لا يقتصر فقط على إنشاء المدن والمساكن، بل يمتد ليشمل جميع أوجه التنمية فى المجالات المختلفة (الزراعة – الصناعة – التعليم – السياحة – وغيرها)، فالعمران هو “وعاء التنمية”، وهو أمر الله عز وجل لسيدنا آدم بالتعمير فى الأرض.
وأضاف الوزير، أن كل عناصر المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية بمصر، تهدف إلى زيادة المعمور المصري، من أجل إيجاد فرص تنموية، وفرص استثمار جديدة، وهذا مفهوم التنمية الإقليمية (الاقتصاد الإقليمي)، فكل مجتمع عمراني جديد له دور وظيفى وعلاقة بالأنشطة التى تناسب المجتمع المحيط به، ويحتاج إليها السكان، حيث يعمل على مواجهة أوجه القصور فى أداء العمران القائم للأنشطة المطلوبة.