أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن مصر بفضل الله ماضية في طريقها تواجه الهدم بالبناء والتنمية والفكر ومزيد من الوعي ، مشددا على أن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدولة وأمانها.
وقال وزير الأوقاف – خلال خطبة الجمعة والصلاة التي أداها اليوم بمسجد السلام بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء تحت عنوان : “حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين في الأرض” بحضور خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والكاتب الصحفي الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، والدكتور أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، واللواء أحمد الألفي مدير الأمن ، و مجدي الوصيف السكرتير العام المساعد ، ومحمد السوليه رئيس مدينة شرم الشيخ ، وأحمد عبد العظيم رئيس مدينة طور سيناء ، والشيخ إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء – إن الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة ، مؤكدا أن هناك فرقًا شاسعًا بين التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور ، وبين الكذب والافتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها ، فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة ، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون.
وأوضح وزير الأوقاف أن النفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه ، مشيرا إلى أن الكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين ، مؤكدًا أن الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم ، ومرض يجب استئصاله ، وأن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين ، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع ، وأن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ، ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها ، مبينًا أنه لم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت خيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها ، فجواسيس اليوم ليسوا كجواسيس الأمس ، لهم مسوح الثعالب وجلود الثعابين ، وتحصين الدول يتطلب تخليصها من شرهم.
كما أكد أن من أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الاقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديًّا ، كما بين صفات المنافقين والبغاة والمفسدين وجزاءهم في القرآن الكريم ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ” ، ويقول (عز وجل): “لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ” ، ويقول تعالى : ” هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ” ، ويقول (عز وجل): ” لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا” ، ويقول سبحانه وتعالى : ” إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” ، ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.