أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن حزمة المبادرات الرئاسية في مجال الصحة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ تحت شعار (١٠٠ مليون صحة)، ساهمت في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، حيث أصبحت مصر تمتلك نظام صحي قوي يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذي تشهده مصر حاليًا في جميع المجالات.
وأوضحت الوزيرة أنه في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، والذي يوافق 12 ديسمبر من كل عام، فقد تم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من ٩٠ مليون مواطن ضمن المبادرات الرئاسية، حيث وصل معدل الزيارات من قبل المواطنين إلى ١٠٢ مليون زيارة، مشيرة إلى أنه تم القضاء على فيروس سي خلال ٧ أشهر، حيث تم فحص ٧٥ مليون مواطن ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس “سي” وتقديم العلاج للمرضى بالمجان، كما تم فحص أكثر من ١٠ ملايين و ٥٠٠ ألف سيدة بمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، وفحص أكثر من ٢٩٠ ألف سيدة ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، فضلاً عن إجراء 592 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، وفحص أكثر من ٥ ملايين طالب ضمن مبادرة الأنيميا والسمنة والتقزم والتي تم إطلاقها تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد في شهر نوفمبر الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تقديم الرعاية الصحية الشاملة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال الحفاظ على التطعيمات الأساسية، وتقديم الخدمة الطبية لجميع المرضى بمختلف التخصصات من خلال تخصيص ممرات آمنة بالمستشفيات لعدم الاختلاط بين المرضى المصابين بالفيروس وغير المصابين، فضلاً عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتي تم من خلالها فحص أكثر من ٢٢ مليون مواطن، مما ساهم في تحسين صحة المواطنين وخفض معدل الوفيات بالفيروس.
وتابعت الوزيرة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، حيث تم تخصيص مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، فضلاً عن وضع بروتوكولات لتشخيص الحالات وكذلك بروتوكولات العلاج والتي تم وضعها قبل اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأثبتت فاعليتها في ارتفاع معدل الشفاء للحالات المصابة بالفيروس.
ولفتت الوزيرة إلى جهود مصر في الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث شاركت مصر في التجارب الإكلينيكة للقاحين لفيروس كورونا المستجد ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) ضمن مبادرة “من أجل الإنسانية” بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة للفيروس والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته.
كما أشارت الوزيرة إلى حصول مصر على أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، يوم الخمس الماضي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن التعاون مع مختلف دول العالم لتوفير اللقاحات فور ثبوت فاعليتها، والتعاون في مجال التصنيع، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة “جافي” من خلال مبادرة كوفكس الدولية والتي تضمن التوزيع العادل للقاحات التي تثبت فاعليتها.
وفيما يخص منظومة التأمين الصحي الشامل، أشارت الوزيرة إلى أنه تم تسجيل ٣ ملايين و ٣١٥ ألف و ٨٧٧ مواطنًا بالمنظومة الجديدة بمحافظات المرحلة الأولى (بورسعيد، جنوب سيناء، الأقصر، الإسماعيلية، السويس، أسوان)، مؤكدة استمرار العمل في المنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، وتطوير ال…