بسبب كثرة الأقاويل حول العديد من الاعتقادات السائدة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن دفن الطفل مع رجل أو امرأة كبيرة في السن، يخفف عنها وحشة القبر والعذاب وذلك بحجة أنه الصغير من الأبرار، الأمر الذي رد عليه دار الإفتاء المصرية في سؤال ورد إليها من خلال البوابة الإلكترونية.
دفن طفل من أجل تقليل وحشة القبر حرام شرعاً
ومن جانبه أوضحت دار الإفتاء المصرية الإجابة السليمة عبر موقع رسمي، خلال موقع دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن دفن الطفل مع الرجل أو امرأة، بحسب ما يتردد، أمر غير وارد نهائيًا، فكل امرئ بما كسب رهين، وعملًا بالآية القرآنية «ولا تزر وازرة وزر أخرى» «ومن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها»، ودفن الطفل مع شخص آخر لا ينفعه في شيء أو يضره، لكن إذ تم ذلك فلا يجوز إخراج الطفل بعد دفنه.
دفن أكثر من ميت في مقابر واحدة
أما عن السؤال الآخر الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عن هل يجوز دفن أكثر من شخص في نفس المقابر، وأوضحت الإفتاء المصرية أنه من الشرع أن يتم دفن كل شخص في قبره الذي تم تخصيصه له، ولا يدفن معه شخص آخر إلا عند الضرورة، مثل ضيق المقابر، ففي هذه الحالة يجوز دفن أكثر من شخص في قبر واحد على أن يدفن الرجل الأكبر من جهة القبلة ثم يليه الأصغر، ويدفن الرجال مع الرجال إن تيسر.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز شرعاً أذا ضاق المكان دفن الرجل برفقة النساء، ويقدم الرجال على النساء، ويحال بينهما بالتراب، ولا يكفي الكفن في الحيلولة بين الرجال والنساء، ولا يجوز دفن الرجل مع المرأة إذا كانت محرمة عليه إلا إذا وجد مبرر شرعي، كضيق المقابر بالأموات ونحو ذلك.