تلقت أسرة الطفل محمد أحمد عبدا لعظيم (9 سنوات)، المعروف إعلاميًا بـ”ضحية التنمر في المنوفية”، واجب العزاء فيه، في محافظة المنيا، مسقط رأس عائلته؛ بعدما شيّع جثمان الطفل اليوم إلى مقابر أسرته بقرية البهنسا في مركز بني مزار، بعد أن توفي أمس متأثرًا بحروق في جسده أحدثها 3 من الأطفال، في الواقعة التي شهدتها محافظة المنوفية قبل أيام.
وقال والد الطفل، في مناشدة للرئيس السيسي،: “ابنياحتسبته عند ربنا شهيد عاوز حق ابني يا سيسي حق ابني”، مطالبًا المسؤولين، بمعاقبة الأطفال الثلاثة الذين قتلوا ابنه.
وأضاف،: “روحت بيه أكتر من مستشفى وحولوني لمستشفى السادات المركزي، الذي أمر بتحويله إلى قسم الحروق بمستشفى الجامعة، لخطورة حالته، وقد بلغت نسبة الحروق في جسده، محمد وصل المستشفى الجامعي بالمنوفية، وأُجريت له أكثر من 10 عمليات كحت وترقيع لجسده، فى محاولة لإنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته”.
وكان الطفل الضحية تعرض للتنمر على يد مجموعة من الأطفال، بسبب مهنة والده في فرز القمامة، واكتشفت الحادث شقيقته الكبرى، بعد أن أرسلها والدها للبحث عن أخيها الذي اختفى عن موقع سكنه، حيث عثرت عليه يصرخ متألمًا ومشتعلاً، بعد أن سكب عليه الأطفال المتهمون زجاجة بنزين، وأضرموا النار في جسده.
وتلقى مدير أمن المنوفية اللواء أحمد فاروق القرن إخطارًا من شرطة النجدة بوصول محمد أحمد عبدالعظيم (9 سنوات)، إلى مستشفى السادات، مصابًا بحروق بلغت نسبتها 80%، أحدثها به مجموعة من الأطفال، وجرى نقله إلى مستشفى الجامعة بمدينة شبين الكوم، حيث توفي بعد خضوعه لعشر عمليات ترقيع، لم تنقذ حالته الصحية.
وقررت نيابة مركز السادات اليوم، تحت إشراف المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية، تسليم أحد الأطفال المتهمين إلى أهليته، وذلك لعدم اكتمال السن القانون.