يتسائل منتخب مصر متى ينتهي اتحاد الكرة من صراعات الأهلي والزمالك ويخرج من دائرة المجاملات التى يمنحها للفريقين بالليل والنهار , لا نجد من يبحث عن مصلحة كرة القدم في مصر ولا يعمل على توفير العدل للجميع حيث يقتصر الاتحاد المصري لكرة القدم في عمله على خدمة الأهلي والزمالك وبيراميدز أما منتخب مصر فلا حياة لمن تنادي .
أزمات منتخب مصر
وعقب كل تعثر يواجه منتخب مصر سرعان ماتنتشر الحجج الواهية والمبررات اللا منطقية فمنهم من يقول حكم اللقاء ومنهم من يقول سوء أرضية الملعب ومنهم من يقول الإجهاد وغيرها من المبررات التي تملأ قلوب الجمهور الواعي غيظا ,لكن أن يتسموا بالمصداقية ويتحلوا بالصراحة والوضوح وذكر أسباب الإخفاق فلا هذا ليس من مصلحتهم فكل طموحهم أن يروا ناديهم تمتلئ بطنه بالبطولات نعم هذا ما يرضيهم .
وصار الإعلام الرياضي يعمل من أجل الأهلي والزمالك وهذا واضح تمام الوضوح لأعين المشاهدين وأذن السامعين فلدينا الأن العديد من البرامج التي تبث الفتنة بين الجمهورين وتشعل وسائل التواصل الاجتماعي من أجل نسب المشاهدة حينا والتعصب الأعمى منهم حينا أخر .
وأما المشجعين فبات سوق الميمز هو المنتج الرئيسي الذي يبحثون عنه في أسواق وسائل التواصل الاجتماعي ,فالسخرية من المدربين والاستهزاء باللاعبين والتنمر على كل من له صلة بكرة القدم في مصر ,وأضحت بيئتنا لا تجد حلا جذريا لعلاج مشكلات كرة القدم التي من السهل علاجها إذا صارت مصلحتنا إصلاح كرة القدم المصرية بغض النظر عن الألوان .
ولم يعد في مصر شخص واحد يفكر في مصلحة منتخب مصر, كرة القدم في مصر ماتت والمنتخب متروك لوحده ذليل وأول المظلومين وأكثر المتضررين هم اللاعبين والأجهزة الفنية التي تتعاقب واحدة خلف الأخرى , وفي النهاية قد لا نرىمنتخبنا في كأس العالم.