يحرص كلا منا على التأكد من سلامة وضوئها، توجهت أم لدار الإفتاء المصرية، بسؤال، حول إعادة الوضوء بعد تغيير حفاضات الطفل، إذ جاء مضمون السؤال: «هل ملزما مني بعد تغيير الحفاضات للأطفال إعادة الوضوء مرة أخري؟».
حيث اختلف آراء الفقهاء في هذه المسألة فالمذهب الشافعي يرى انتقاض الوضوء عند مس عورة الطفل سواء كان ذكر أو أنثر، استشهادا لحديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنها وارضاها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى فَرْجِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه النسائي.
أما رأى المذهب الحنفي والظَّاهري، نص أن مس عورة الطفل أثناء إزالة النجاسة أو تغيير الحفاضات لا تبطل الوضوء فبالتالي لا تبطل صلاتك، وعلى هذا المذهب في تلك المسألة جاء رددار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
دار الإفتاء تجيب
حيث جاء رد لدار الإفتاء المصرية ورد أحد أمناء الفتوى بالدار، في إجابته، عبر مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية «يوتيوب»، موضحًا أنه لا يلزم إعادة الوضوء مرة أخري ، ولكن كل ما هو عليكي غسل يديكي فقط.وعقب أمين الفتوى، أن الوضوء صحيح ولا يلزم إعادته.
أما عن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ،أكد مدير إدارة الابحاث الشرعية،وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الشيخ أحمد ممدوح، أن لمس يد المرأة بباطن كفيها، عورة طفلها الصغير ينقض الوضوء عند المالكية فقط ، أما عند الحنفية الأمر لا ينقضه.
وأوضح «ممدوح، فى إجابته عن سؤال «هل تغيير حفاضة الطفل تنقض الوضوء؟»، أن تغيير حفاضة الطفل ، وتنظيفها بالمناديل المبللة لا ينقض الوضوء ولا يبطل الصلاة، منوهًا بأن بعض العلماء اختلفوا في ذلك، فقال فريق بأنها تنقض الوضوء وآخر قال لا تنقض الوضوء، مضيفًا لحديثه: إنه في حال تغيير الأم حفاضة طفلها الرضيع ونظفت الفضلات، فضوؤها صحيح.
حيث اتفاق العلماء، على : عند خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» (النساء: 43) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» متفق عليه.