بنك العفاف.. أسم يحمل في طياته العديد من المعاني، اولها مساعدة الشباب والفتيات من غير القادرين على تكاليف الزواج، أسم لم يكتب له النجاح أو حتى الظهور للنور بسبب دوامة القضية الاشهر وهي مقتل الفنانة سوزان تميم واتهام رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى في التحريض على قتلها، في ظروف لا احد يعلم عنها شيئا ، خاصة وان القضية اغلقت بعد حكم المحكمة بسجن رجل الاعمال و ضابط امن الدولة السابق وقتها.
فكرة بنك العفاف اطلقها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى قبل دخوله السجن بأيام، حتى ان الفكرة ماتت بعد القضية مباشرة، واليوم تحاول أوان مصر احياء هذه الفكرة بتبني منها اعلاميا لتكون سندا لليتامى وغير القادرين على استكمال الزواج بسبب الظروف الخاصة بهم.
هشام طلعت يتفاوض لإنشاء مشروع سكنى ثانٍ بالعاصمة الإدارية بنظام الشراكة
وكان أعلن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في عام 2008 ، مبادرة إنشاء بنك أطلق عليه وقتها “بنك العفاف” للتبرع لمساعدة الشباب المقبلين على الزواج وذلك بالتعاون مع بنك الطعام المصري.
المبادرة التي شرح تفاصيلها رجل الأعمال خلال استضافته ببرنامج البيت بيتك في التليفزيون المصري في 2008 ضمنت فكرة إنشاء البنك لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا في زواج ابنائهم، مشيرًا إلى أن البنك سيتكفل بتوفير كل متطلبات الزواج بدءًا من دفع المهر مرورًا بشقة الزوجية وصولًا فرش الشقة بالأثاث.
وتكفل هشام طلعت مصطفى وقتها بتزويج ألف شاب على نفقته الخاصة بالتنسيق مع الدكتور نيازى سلام رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصرى وذلك لما تحمله هذه الأفكار من إذكاء لروح التكافل الاجتماعي ، وزيادة الدور التطوعي لرجال الأعمال والشخصيات العامة لحل مشاكل المجتمع على حد قوله.
المبادرة التي لاقت وقتها ترحيبًا واسعا من الشباب المقبلين انتهت مبكرا حيث اتهم رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، في حادث مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي، داخل شقتها في 28 يوليو 2008، ووجهت التهم في تلك الجريمة إليه وضابط شرطة سابق، محسن السكري.
واستغرقت محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى 27 جلسة داخل محبسه، استمعت فيها المحكمة لشهود الإثبات، وشهود النفي، ومرافعة النيابة والدفاع وأحالت محكمة جنايات القاهرة في 21 مايو 2009، أوراق المتهمين هشام طلعت مصطفى للمفتي لأخذ رأيه الشرعي بإعدامه بعد إدانته بقتل المطربة اللبنانية، بينما تم إعلان الحكم النهائي في 25 يونيو من نفس العام، حكم عليه بالإعدام.
بعد الحكم بإعدامه قام المتهم بالطعن على الحكم الصادر، وتوالت الأحداث في القضية حيث قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، بجلسة 28 سبتمبر 2010 بتخفيف الحكم الصادر ضد هشام طلعت مصطفى من الإعدام إلى السجن 15 عاماً.
وفي عام 2017 ، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بالعفو الصحي عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والمدان في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، مراعاة لظروفه الصحية، ولقضائه ثلاثة أرباع المدة المقررة بـ 15 عاما.
بعد خروج رجل الاعمال الشهير هشام طلعت مصطفى من السجن ، طالب عدد كبير من الشباب الغير قادرين على الزواج رجل الأعمال بإعادة استرجاع مبادرة ” بنك العفاف” لمساعدتهم في الزواج.
مجموعة “طلعت مصطفى” تساهم بـ62 مليون جنيه للمشاركة فى مواجهة تداعيات كورونا
وعلى صعيد اخر تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطابا من المهندس هشام طلعت مصطفى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى، بشأن إسهام المجموعة بحزمة تبرعات بلغت 62 مليون جنيه للمشاركة في مواجهة تداعيات فيروس “كورونا المستجد”.
وأشار المهندس هشام طلعت مصطفى في خطابه إلى أن هذه المساهمات تأتي في إطار إيمان المجموعة بدور القطاع الخاص الوطني في دعم جهود الدولة لمواجهة فيروس “كورونا المستجد”.
وأضاف أن قيمة التبرع البالغة ٦٢ مليون جنيه، تم توزيعها على عدد من الأنشطة المختلفة ، حيث تم التبرع بشراء 10اجهزة تنفس صناعي بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، والتبرع بمبلغ 25 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى التبرع بـ 25 مليون أخرى لصالح مبادرة حياة كريمة، فضلا عن قيام المجموعة بالمساهمة بمبلغ8 ملايين جنيه لصالح وزارة الصحة.
وأعلن في خطابه لرئيس الوزراء أن هذه المساهمات كجزء من المشاركة المجتمعية للمجموعة وذلك للتوسع في المشاركة الإيجابية لها مع الدولة لتخفيف الآثار السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وأن يديم عليها الأمن والامان.
من جانبه توجه رئيس الوزراء بالشكر للمسئولين والعاملين بالمجموعة، مثمنا مساهمات القطاع الخاص مع الدولة فى مواجهة هذه الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن تكاتف الجميع هو السبيل للخروج من هذه الأزمة بسلام، واستعادة جهود بناء الدولة المصرية، وتقدمها.