كتبت-رنا تامر عادل
عززت الصين نشر صواريخها الساحلية استعدادًا لغزو محتمل لتايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام هونج كونج اليوم الأحد. وحدثت الصين قواعد الصواريخ على سواحل فوجيان وتشجيانغ – وهما مقاطعتان قريبتان من تايوان – بأحدث صواريخ تفوق سرعة الصوت، وهي DF-17s.
وستحل صواريخ DF-17 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تدريجيا محل الصاروخين القديمين DF-11 و DF-15 اللذين تم نشرهما في المنطقة الجنوبية الشرقية لعقود. وكان قد ظهر صاروخ DF-17 لأول مرة في بكين خلال عرض عسكري للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الصين الشيوعية، حيث فوجئ المراقبون برؤية 16 صاروخًا من طراز DF-17 خلال موكب العيد الوطني الصيني يوم 1 أكتوبر 2019.
وأفادت صحيفة Kanwa Asian Defence الكندية أن حجم بعض قواعد الصواريخ على سواحل فوجيان وتشجيانغ قد تضاعف في السنوات الأخيرة، مما يدل على أن جيش التحرير الشعبي الصيني يكثف الاستعدادات لحرب تستهدف تايوان.
وعليه صرحت وزارة الدفاع الوطني التايوانية لوسائل الإعلام المحلية إن الجيش التايواني لديه فهم كامل لنشر ومناورات جيش التحرير الشعبي الصيني.
وفي هذا السياق قال المحللون إن نشر DF-17 على الأرجح يهدف إلى ردع السفن الحربية الأمريكية من دخول مضيق تايوان والتدخل في حرب عبر المضيق. وكانت قد حذرت الصين أغسطس الماضي الولايات المتحدة من “اللعب بالنار” بشأن قضية تايوان، بعدما اختتم مسؤول أميركي كبير زيارة غير مسبوقة للجزيرة.
ولكن التوترات بين الصين وتايوان تتصاعد منذ أن هدد وزير الدفاع الصيني في 25 من ديسمبر الماضي بأن “الجيش سيتحرك مهما كان الثمن لإحباط المحاولات لفصل جزيرة تايوان” التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول بكين إنها جزءا لا يتجزأ من الصين. كما حذر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في يناير الماضي تايوان من أن بلاده لن تتخلى عن خيار استخدام القوة العسكرية لإعادة بسط سيادتها على جزيرة تايوان التي حكمها نظام مناهض لبكين منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
اقرأ ايضا:
تحذير الاستخبارت الدفاعية الأمريكية DIAمن تنامى قوة الصين النووية