طالت فترة الخطوبة إلي 5 أعوام بينهما حتى انتهت بالفسخ، فالنصيب لم يأذن لهما بالاستمرار والزواج في حد ذاته “قسمة ونصيب”، وبقيت الشبكة محل نزاع بين الأهالي، فمن الأحق بها هل الخطيب،لأنه من قام بشرائها كهدية للعروس، أم العروس لأن الخطيب هو السبب في فسخ خطبتهما، كان ذلك مضمون السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية.
حيث جاء نص السؤال المرسل إلى دار الإفتاء المصرية: «بنتي اتخطبت 5 سنوات وفي كل مرة كان أهل العريس يطالبون بتأجيل الزفاف،لأسباب غريبة، وحين تم تحديد الموعد وضعوا شروطا غريبة لم تكن في الاتفاق الذي تم بين الأسرتين من البداية، وفي النهاية أخبروا ابنتي بأنه لا يوجد نصيب لهما حتى بعد 5 أعوام»، وأجاب عن ذلك الدكتور الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
الشبكة ليست هدية ولكنها جزء من المهر
وجاءت إجابة «وسام» أن المفتى به أن الشبكة والذهب الذي تحصل عليه الفتاة المخطوبة هو جزء من المهر، مادام جري الاتفاق فهي ليس تتعامل معاملة الهدايا لأنه أمر متفق عليه، من البداية، لذلك وجب ردها للشاب في حال فسخ الخطوبة، إلا إذا كان اتفاق بينهما، وما دام لا يوجد اتفاق أو عرف فترجع الشبكة للخاطب.
رد الشبكة حتى إن طالت مدة الخطوبة
وذكر «وسام» أن الزواج هو رزق من الله تعالي ونصيب منذ البداية، ولعل الخاطب لا يصلح للفتاة، وكذلك العكس أيضًا، لذلك وجب أن ترد الحقوق، وإذ امتنع أحد الطرفين عن رد الحقوق فيما بينهما فتظل معلقة في رقبة من يأخذها حتى يردها إلى أصحابها، متابعًا أن طول فترة الخطوبة، والواردة في السؤال لم تكن مبرر أيضًا للفتاة حتى تمتنع عن رد الشبكة.
واختتم «وسام» ناصحًا بعدم إطالة فترة الخطوبة، والمقصود منها التعارف ما بين العروسين فقط، لذلك لا يجب أن تطول المدة، وأن نسأل الله أن يعوض كل منهما بالخير،مضاف إلى حديثه « فسخ الخطوبة أفضل من الطلاق في حال عدم الاتفاق»