كشفت باحثة أثرية حقيقة الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ الساعات الأولى من اليوم الأحد، عن التقاط صور عديدة لتمثال أبو الهول و«مغمض العينين»، على عكس المُعتاد والطبيعي له ،دون أيّ تدخُل لعمليات ترميم أو تأثير بشري.
وقالت الباحثة الأثرية ميرنا شرف، إن ما يدور خلال الأونة الأخيرة حول غمض عين أبو الهول، ماهوا إلى «خرافات»، حيث لا يوجد تمثال يفتح ويغلق عينيه.
وأضافت شرف في تصريحات خاصة لـ«أوان مصر» أن الهدف الأساسي من هذا الأمر هو «التريند» ليس أكثر ولا أقل.
من هو أبو الهول
وتحدثت الباحثة الأثرية ميرنا شرف، عن تاريخ أبو الهول وسبب وضعية جسمه، وأكدت أن الشكل يجمع مابين قوة الأسد وحكمة الإنسان.
وتابعت الباحثة، أول ترميم لأبو الهول، كان في عصر الملك تحتمس الرابع في الدولة الحديثة، عندما نام الملك على رأي التمثال، ووقتها كان الجسم مغطي بالرمال، وحينها حلم تحتمس بأبو الهول، وسجل هذه القصة في لوحة إسمها «لوحة الحلم» متواجدة حتى الأن بين أرجل التمثال.
وأردفت، التمثال مازال يتغطى بالرمال على مر العصور وكل فترة بيتم شيل تلك الرمال، إلا أنها تعود مرة أخرى، لإن التمثال متواجد في مكان منخفض عن مستوى الأهرامات.
لماذا تواجد أبو الهول في هذا الموقع
أشارت شرف في تصريحاتها لـ«أوان مصر»، إلى أن أبو الهول كان عباراة عن حجر ضخم متصل بالأرض، ومعترض الطريق لهرم الملك خفرع، وكان من الصعب أن يتم نقل هذه الصخرة، فتم التعامل معه بخطة ذكية، وهي الحفر بجانبه، ليتم إظهار الجزء الباقي منه تحت الأرض، ويكون الجسم الظاهر هو جسد أبو الهول، والأخر، هي رأسه.
وأنهت الباحثة حديثها، أن ابو الهول في العصور القديمه كان بيتم الحج ليه من أماكن مختلفه وتقديم القرابين لتحقيق الدعوات والأمنيات.