كتبت – سماح عثمان
نقص هرمون النمو عند الأطفال، أصبح كارثة تهدد ملايين الاطفال سنوياً، خاصة وأن هناك الكثير من أولياء الأمور لا يعلمون أبنائهم مصابون بهذا المرض، إلا في وقت متأخر، ويكون الأمر قد انتهى، فهذا المرض يصيب الكثير من الأطفال دون أن يشعروا، حيث أنه يؤدى إلى قصر القامة عند الأطفال، وهذا ما يؤثر على صحتهم النفسية بشكل سلبى جداً.
ويصيب مرض نقص هرمون النمو الأطفال صغار السن، ولا يظهر أعراضه إلا بعد أن يصل الطفل إلى سن 16 او 18 عاماً، وبعد لا يمكن علاجه، خاصة وأن الكثير من الأطباء حينما يكشفون على الأطفال في مراحلهم العمرية من سن 3 سنوات وحتى 10 سنوات، غالباً ما يشخصون هذا المرض بشكل خاطئ، حيث يشخصونه على أنه سوء أو نقص تغذية، وبالتالى يكتبون للأطفال على فيتامينات، وغيرها من الادوية الخاصة بالتنشيط، وهذا ما يؤدى في النهاية إلى كارثة .
الحل لدى أطباء الأطفال
من جانبها كشفت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال و السكر والغدد الصماء جامعة عين شمس، أن الكثير من الأطفال الذين يصابون بمرض نقص هرمون النمو لا يعرفون أولياء امورهم إلا في سن متأخر ويكون للأسف فات الآوان.
ولفتت سالم إلى أن الحل عند أطباء الأطفال، فهم الذين يشخصون ولابد أنهم من يكتشفون هذا المرض عند الأطفال في مراحل عمرية متقدمة حتى يتم العلاج منه .
وأضافت سالم ، أن طبيب الأطفال عندما يراقب الطفل خلال علاجه من خلال توقيع الكشف الطبى، فإذا اكتشف أن طول ووزن الطفل ثابت ولا يتغير عند سن معين فعليه أن يطالب والديه بأن يكشفوا عليه ويرسلوا بشكل مباشر إلى المتخصصين، لافتة إلى أن الطفل خلال 3 سنوات لابد ان يكون طوله 93 سنتيمتر، ووزنه 13 كيلو دون ذلك لابد أن يلجأ والده الى الطبيب المعالج حتى يكتشف هذا المرض مبكراً.
وقالت سالم، تم تحديد خطوط إرشادية جديدة وتم مراجعتها بواسطة نخبة من أساتذة غدد صماء الأطفال بجامعتي القاهرة وعين شمس، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لسكر الأطفال والجمعية الأوروبية لغدد صماء الأطفال وتم توزيعها على أطباء الاطفال، وذلك من أجل التعليم والتثقيف الذي تقوم به الجمعية من خلال الأنشطة السنوية التي تتضمن عقد برامج للتعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء، وورش عمل للسكر ونقص هرمون النمو للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، وندوات تثقيفيه للمرضي ومسئولي الرعاية الصحية.
أحذر من الاستخدامات الخاطئة والمفرطة لهرمون النمو
وأشارت إلى أن الطفل المصاب بنقص هرمون النمو عليه أن يمارس حياته بشكل طبيعي على عكس الطفل المصاب بالسكر الذي يتطلب أسلوب حياه مختلف، والعلاج بهرمون النمو آمن للأطفال ولكنني أحذر من الاستخدامات الخاطئة والمفرطة لهرمون النمو في مراكز كمال الاجسام لبناء العضلات مما قد يتسبب في أعراض جانبيه خطيره في حالة عدم احتياج الجسم له، وأن في حالة الشك يجب على الوالدين التوجه فورا لطبيب أطفال متخصص في الغدد الصماء للقيام بالاختبارات والتحاليل اللازمة طبقا للتوصيات الحديثة، خاصة أن مصر يتوافر فيها الان جميع العلاجات المتاحة عالميا لعلاج نقص هرمون النمو منها الحقن وأقلام الحقن واخيرا أجهزه الحقن الالكتروني الحديثة التي تضمن دقه الجرعات وسهولة عمليه الحقن لدى الأطفال.
وأشارت شبكة “Hormone Health”،قد يحدث النقص في هرمون النمو دون سبب معروف، ومن الممكن أن يحدث بسبب الاضطراب في مواعيد النوم، فالأطفال الذين ينامون مبكرًا ينشط إفراز الهرمون لديهم خلال الليل ويقوم بعمله ويساعد على بناء الطفل ونموه بشكل طبيعي، أما الأطفال الذين لا ينامون بشكل منتظم في الليل فقد تحدث لديهم اضطرابات في إفراز الهرمون، وقد يرجع السبب لأسباب وراثية، أو قصور في الغدة النخامية،