قالت الصحيفة الأمريكية، نيويورك تايمز، عبر موقعها الإلكتروني، أن ما حدث في عملية، هروب الأسري، الفلسطينين يعد إذلال ومهانة لأجهزة الأمن في إسرائيل.
جاء ذلك خلال تقرير نشرتها الجريدة حول عملية هروب الأسري الفلسطينين، من أحد أكثر السجون الاحتلال الإسرائيلي تحصينا، سجن جلبوع، فجر الأحد الماضي.
وأكدت الجريدة عبر مقالة حررها مدير مكتب الجريدة في القدس ويغطي إسرائيل والأراضي المحتلة، باتريك كينجسلي. أن الحادث يشكل إذلالا نادرا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأثار القلق بشأن الثغرات الأمنية التي ربما تكون قد ساعدت على هروب الأسري.
وأوضحت أن عملية الهروب تمثل إهانة نادرة ورمزية للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تحكم بشكل مباشر أكثر من 60 في المائة من الضفة الغربية وتمارس بعض السيطرة على بقية الضفة الغربية وقطاع غزة، مما دعا العديد من الفلسطينيين إلى الاحتفال بها.
وأضافت أن الهروب أدى إلى مطاردة غير مثمرة في جميع أنحاء شمال إسرائيل والضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، شارك فيها مئات من ضباط الشرطة والجنود عند عشرات من حواجز الطرق.
ونوهت أيضا على الفشل الأمني في مطاردة الاسرى، رغم أنه شارك مئات من ضباط الشرطة والجنود عند عشرات من حواجز الطرق، لمطاردة الفارين من جلبوع، ليشكل الحادث إذلالا نادرا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأثار القلق بشأن الثغرات الأمنية التي ربما تكون قد ساعدت على هروب الهاربين، وفقا للصحيفة.
هروب الأسرى الفلسطينيون
ما هو مؤكد هو أن الرجال الستة غادروا زنزانتهم المشتركة عن طريق إزالة جزء صغير من أرضية حجرة الاستحمام المشتركة، كما أظهر مقطع فيديو نشرته إدارة السجن.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إنهم بعد ذلك أنزلوا أنفسهم في تجويف موجود مسبقًا تحت الأرض يمتد أسفل السجن ونحو محيطه، مما سمح لهم بالتهرب من 40 من حراس السجن وثلاثة أبراج مراقبة وجدارين وسياجين من الأسلاك الشائكة ومجموعة من الكلاب البوليسية، وفقا لمصدر مسئول اشترطت عدم الكشف عن هويتها، حسب نيويورك تايمز.
وأضافت المتحدثة أن السجناء أنفسهم حفروا جزءا من طريق هروبهم، على الرغم من أن الخبراء العسكريين ما زالوا يقيمون مدى حفرهم والوقت الذي استغرقته والأدوات التي استخدموها.
وقالت المتحدثة إن كاميرات المراقبة التقطت الرجال الخارجين من حفرة في الأراضي الزراعية جنوب شرق السجن حوالي الساعة 1:30 صباحا.
وأكدت الجريدة الاحتمالية الكبرى لصحة التقارير التي تم تداولها على نطاق واسع، بأن الأسرى الفلسطينين شقوا طريقهم إلى السطح باستخدام ملعقة.
فقد حفر الأسرى الفاربن، حفرة في الأرض تحت المرحاض، مما أدى في النهاية إلى إنشاء نفق صغير يؤدي إلى المجاري. بعد الزحف عبر المجاري ، حفروا نفقًا لأعلى، تسلقوه قم خرجوا من حفرة صغيرة في الأرض على بعد أمتار قليلة من سور السجن.