الغالبية العظمى من مواليد أواخر السبعينات و بداية التسعينات إلا وكان مسلسل “بوجي وطمطم” يشكّل جزء لا يتجزأ من ذكريات طفولتهم في شهر رمضان.
القرد والأرنب ظل أغلبنا يظن انهم اخوة، لكن لم نتساءل لم بوجي قرد وطمطم ارنوبة؟ ولم تم تسميتهم بهذه الأسماء؟
في لقاء مع السيدة “فوقية خفاجى” زوجة المخرج الراحل محمود رحمي، قالت:” إنه دايما كان مهتم بالطفل وكان كل هدفه إنه يصمم له شخصيات مصرية 100% ويقدمها فى أحداث درامية متناسبة مع العادات والتقاليد والقيم المصرية.
مثلًا حينما اختار شخصية “بوجي” اختار قرد ليصبح شبه الأولاد في شقاوتهم، والبنت “طمطم” الأرنوبة الهادئة الوديعة الرقيقة، فقد كان يهتم بكل تفصيلة مهما كانت صغيرة بداية من تصميم العرائس وكتابة الحكايات والحوار واختيار الأسماء إلى تفاصيل الشخصية من الملامح ولون الشعر والملابس والحركة.
وأضافت زوجة المخرج قائلة:”في العادة لما كان بيفكّر في ملامح الشخصيات، كان الأول يبتدي يرسمها على ورقة بيضا، بعدين يختار الاسم المناسب ليها ويتخيل صوتها، وبعدها يبتدي يحط ليستة بالفنانين اللي ممكن يقوموا بالأداء الصوتي. لكن يونس شلبي وهالة فاخر مع شخصيات “بوجي” وطمطم” كانوا استثناء للقاعدة؛ رحمي كان مقتنع من أول لحظة إن مفيش غيرهم مناسب للدور، وعشان كده مكانش فيه أي ترشيحات غيرهم ولو من باب تجارب الصوت، وعن اختيار الأسماء، فاسم “بوجى” كان مرتبط بأخو رحمي اللي كان ده اسم الدلع بتاعه المعروف بيه فى العيلة، أما اسم “طمطم” فده كان اسم الدلع المنتشر لأغلب البنات ف مصر وخصوصًا البنات اللي اسمها “فاطمة”.
المخرج رحمي فكر في تصميم عروسة جديدة باسم “شكشوكة” لتصبح أخت لعم شكشك، وبالفعل رسم صورة مُتخيّلة لها على الورق على أنها شخصية حادة عصبية بصوت، لكن توفاه الله قبل تنفيذها، إلا أن السيدة “فوقية” أكملت تنفيذ الشخصية وفي انتظار تقديمها في مسلسل جديد.