احدث أحد الكتب المصورة في لندن ، حالة من الهرج في سوق المكتبات ، بعد ان تم تصوير محتواه بشكل مسيئ للمسلمين والإسلام بشكل عام .
وادى ذلك إلى تقدم المسلمين في بريطانيا بشكوى ضد الكتاب ، وذلك حسبما نقلت صحيفة التايمز البريطانية ، لطابعة نشرتها جامعة أوكسفورد في عام 2001 تدور قصته حول ثلاث أطفال .
وبحسب ما جاء عن الكتاب المصور ، ان تلك السلسلة من القصص المصورة ، جسدت سفر الثلاث أطفال إلى بلاد الشرق الأوسط ، ليظهر الكتاب ، ان ما يحدث مع الاطفال حيث سفرهم ، ان قابلهم أهل تلك المنطقة المشار إليها بالشرق الأوسط ، بشكل مخيف ، وبغير وود .
مما جعل العديدين من البريطانيون، يعتقدون أن الصور مسيئة للمسلمين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في بلاد الشرق الأوسط، وتغرز أفكار الكراهية تجاههم لدى الأطفال، حسب ما أشارت الصحيفة.
وبحسب ما ورد عن الفكرة التي صورها الكتاب للأطفال فيقول أحد الأطفال في المغامرة: “دعونا نبقى سويا ولا نفترق.. الأشخاص هنا لا يبدون ودودين”، ورد عليه صديقه: “لا أحب هذا المكان. أنه مخيف”.
ويظهر السكان مرتدين ثيابا بسيطة وقديمة، بينما ظهرت امرأة مرتدية النقاب، وبدى على الرجال العبوس بشنب كثيف، كما ظهرت حيوانات الماعز وسط السوق المزدحم، وهي كلها علامات تدل على العنصرية والنظرة الفوقية تجاه مناطق الشرق الأوسط.
وأعلنت دار جامعة أوكسفورد للطباعة، سحب جميع نسخ هذه القصة من الأسواق، وإتلاف النسخ التي تحتفظ بها.
وقال متحدث باسم دار أوكسفورد للطباعة: “في أوكسفورد، نقوم بانتظام بمراجعة وإجراء تغييرات على قائمة القصص الخاصة بنا للتأكد من أنها محدثة ومتنوعة وشاملة، وتعكس العالم الحالي الذي نعيش فيه، ونتخذ خطوات لإزالة أي منتجات لم تعد مناسبة من مجموعتنا”.