كتبت – سماح عثمان
المصري يترك بصمته في كل مكان ..ليست عبارة تسويقية لمهارات المصري بل هى واقع ملموس في كافة المجالات، شقت المصرية نشوى إسماعيل طريقها عقب تخرجها من كلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك، لتعمل في تخصصها بأحدى شركات الدعاية بالأسكندرية، استكملت دراستها أثناء العمل وحصلت على الماجستير وبعدها تؤسس شركتها الخاصة لتستعين بها إحدى الشركات البريطانية لتصميم كتالوج يعرض منتجات مصرية، وبدأت قصة كفاح نشوى وحياتها المهنية التى جمعت بين المصممة وسائقة الأتوبيس.
مصر أكثر تفوقا في الجرافيك والتصميم
في إنجلترا أسست نشوى مع زوجها شركتهما الخاصة للتصميم والجرافيك، لكنها لم تشعر أن العمل في هذا المجال بإنجلترا قد أضاف لها شيئاً، فهي ترى أن مصر أكثر تفوقاً في ذلك، إلا أن فترة إقامتها في لندن قد أضافت لها تعلم ألوان من الفنون المختلفة كصناعة الحُلي والمجوهرات والمشغولات اليدوية والنحت والتصوير، وبعد 8 سنوات من وصولها للندن وصلت ابنتها للحياة وهو ما دعاها لترك مهنتها الأساسية كفنانة ومصممة أزياء وحلي ومجوهرات، لتعمل في البرلمان البريطاني في مهنة تسمى دراسة الحالة .
ولكن تحولت حياة نشوى بسبب مرورها بظروف صحية جعلتها تتوقف عن إقامة ورش التدريب وفكرت في امتهان مهنة جديدة تساعدها على اكتشاف ذاتها ، فسجلت في ورقة المهن التى يمكنها العمل بها وأعطتها لمكتب التوظيف ووقع الاختيار على “سائقة الأتوبيس” وعلقت نشوى على ذلك:” تلك المهنة أردت العمل بها منذ أن وصلت لندن”.
وذكرت: «تعرفت على عدد من زملاء وزميلات المهنة، وأنا أؤمن بأهمية التجربة لإضافة أشياء جديدة في حياتي، وأضافت لي تلك التجربة إعادة اكتشاف ذاتي وكانت تحدياً مُدهشاً بالنسبة ليّ، حيث وضعتني في اختبار كبير أمام نفسي، حيث صممت على خوض الامتحانات واجتيازها بنجاح بخلاف مساعدتها ليّ على تخطي تعبي النفسي والصحي الذي كنت أمر به، واستعادة رغبتي في الحياة مرة أخرى».