أمدتنا علوم الإدارة بالعديد من النظريات التي يمكن تطبيقها في الدواوين الحكومية ومنظمات الأعمال ، فهناك نظريات
” الإدارة بالأهداف ” و” والإدارة بالنتائج ” والإدارة بالمشاركة ” وغيرها من نظم الإدارة ، لكن هناك حزمة من النظريات محلية الصنع والانتشار والتداول تحكم إطارنا الإداري منذ عقود طويلة حتى رسخت في ضميرنا الجمعي بأنها” سلو بلدنا ” فمثلا لدينا نظم” الإدارة بالواسطة و بالعشم ” و الإدارة بالاستلطاف وخفة الظل ” و” الادارة بالأهواء والمصالح ” و” الإدارة بالتساهيل والتواكل ” والإدارة بالاختباء والمراوغة ” و” الإدارة بالتأجيل والخروج الآمن ” والقاسم المشترك بين كل هذه الأنماط والنظريات هو الاعتماد على الادوات التقليدية البالية في ممارسة تلك الافعال التي يسمونها كذبا ” ادارة “.
وأهم هذه الأدوات هي
” سياسة اللقطة ” فالمدير الذي يعتمد على هذه السياسة لا يشغل تفكيره بأهداف أو نتائج تخص الشركة أو الجهة التي يديرها ، فقط ينظر الى شكله وصوره واخباره من دون المؤسسة ، هذا النموذج لا يسمع ولا يرى إلا صوت ذاته في كل حركة أو تحرك أو قرار ، هذا المدير لا يهتم بالحسابات الختامية أو تقارير النتائج الحقيقية لأداء مؤسسته أو منظمته او شركته فقط هو يحتفظ ب” ألبوم الانجازات ” حيث تجد بداخله مجموعة من الصور الباهتة لعدد من الفعاليات والاجتماعات الصورية مع كثير من الابتسامات المزيفة لشخصه ، هذا النموذج موجود في أماكن عديدة بطول البلاد وعرضها ويمثل بوجوده جلطة في شرايين الجمهورية الجديدة التي دشنها فخامة الرئيس والذين معه من المخلصين ، الرئيس يقدم لنا نموذجا فريدا في علوم الإدارة وهو مزيج من الادارة بالأهداف والنتائج والمشاركة والمصارحة والمحاسبة والمتابعة والمراقبة الرئيس يدير ويتحمل المسؤلية بنبل وإخلاص وشرف ودائما ما كان التواضع الحقيقي والايمان الراسخ لسيادته هو جسر العبور الى قلوب الملايين ، من هنا أدعوا كل مسؤول في مصر من أعلى المستويات الوظيفية الى أدناها أن يتخلوا عن سياسات اللقطة والمنظرة ويتعلموا من الرئيس حفظه الله .