ونحن نخطوا خطواتنا المتسارعة نحو بناء وتشييد وطن جديد يليق بطموحاتنا ، نجد على الطرف الآخر من النهر من يسير بنفس الوتيرة من السرعة لمحاولة تشويه انجازات المصريين والتشويش على المسيرات غير المسبوقة ، هؤلاء يدعون كذبا وزورا أنهم مصريون وأنهم يفعلون فعلتهم وأفعالهم من منطلق حب مصر والرغبة في تقدمها ، هؤلاء لم يتركوا جريمة أو فاحشة الا وارتكبوها عن عند واصرار وترصد ، لقد أسس هؤلاء قاموسا جديدا يمكن أن نسميه ” الكبائر السياسية ” أو الفواحش السياسية ” والفاحشة هي قول أو فعل قبيح وشنيع وقد أنار انا القرآن العظيم بآياته المحكمات أنواعا وأشكالا عديدة من الفواحش والفاحشات وكان أخطرها الفاحش من القول ففي قوله سبحانه ” قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} هذا تحريم أبدي قاطع وواضح ولا يحتاج الى تأويل أو تأصيل ، وحين تحدث القرآن مجلجلا في وجه هؤلاء الذين يأتون الفاحشة في تحدٍ صارخ للطبيعة البشرية في قوله تعالي ” {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} ” وهنا أسأل الإخوان وإعلامهم ألم تقرأوا هذه الآية قبل أن تستعينوا بمن ارتكب تلك الفواحش لكي يتصدروا مشاهدكم العبثية ! ألم يقرأها صلاح سلطان وولده محمد قبل أن يكتب ويغرد طالبا توظيف مدربا يساعد المثليين الجنسين في وصلة نفاق عابرة للحدود الشرعية والجغرافية لأدعياء الحريات والحقوق الشخصية ، ألم يبرأ هؤلاء حديث القرآن وحديث الرسول عن الأخلاق ومكارمها وكراهية الفظاظة والسباب واللعان ؟ عندما تتابع قنوات ومنصات ووسائل التواصل الاخوانية لن تحد إلا كذبا منمقا وفحشا في القول والحض على الكراهية والعنف والقتل باسم الدين ، والدين في مجمله يقصد الى الحفاظ على الانسان .. حياته وماله وعرضه ودينه وابناءه وسعادته ، هل توقفت فعالية الدين عند حدود خوارج هذا الزمان وكل زمان ، اسأل كل هؤلاء كيف كان الدين والدعوة قبل الخوارج وقبل الاخوان ، يا سادة مالكم كيف تحكمون ؟ أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ؟