شهد تاريخ الفنان المصري رشدي أباظة حكايات عديدة،قصص لا ينفك عن روايتها سواء بجمعمهما علاقة صداقة أو علاقة عاطفية أو زواج أو ماشابه،وكان رشدي أباظة “جان السينما المصرية”متعدد العلاقات النسائية، على الرغم من فترة زواجه الطويلة من الفنانة والراقصة سامية جمال، التي كانت تغار عليه وتحاول وأد علاقاته مع الفنانات،و في أحد حواراته التليفزيونية،يحكي أباظة عن إمرأة أحبها وضعف أمامها، وكان هذا عكس شخصيته تماما، وتحدث كثيرا عن حياتها وقوة شخصيتها التي أوقعته في حبها.
وقال رشدي أباظة عن الفنانة الجميلة كاميليا، تعتبر أحد أجمل الوجوه التي وثقتها شاشات السينما المصرية،في تصريحات خاصة له كانت فرسة جامحة، تفعل كل ما يحلو لها، ولا يستطيع أحد إيقافها ولا حتى الملك فاروق نفسه الذي وقع في حبها، وزعم رشدي أباظة أنها حملت من الملك فاروق نفسه.
حيث ارتبط الفنان المصري رشدي أباظة بـ علاقة وطيدة عاطفية مع الفنانة كاميليا، ويحكي أنه ذات مرة دخلت كاميليا إلى “الأوبرج” فوجدت أباظة يجالس سيدة أخرى،فأشتعلت نيران الغيرة في قلب كاميليا،وسرعان ما توجهت نحوه وصفعته على وجهه مرتين والدم يجري في عروقها.
وكانت الفنانة كاميليا أول امرأة تجرؤ على فعل هذا الأمر مع الفنان رشدي أباظة ،الذي عُرف بين الناس بهيبته ونجوميته البالغة في هذا الوقت،يقول رشدي أباظة إنه لم يجرؤ على رد الصفعة لـ كاميليا، حيث لم يرى من المناسب ضرب سيدة جميلة رقيقة إلى هذا الحد، فلم يصدر منه سوى ضحكات فقط، وهو ما تسبب في غضبها أكثر،وكان رشدي أباظة لا يخشى أي أضرار أو تهديدات في سبيل علاقته بالفنانة كاميليا التي حضر للزواج بها بالفعل، لكن الملك فاروق كان له رأي آخر وتسبب في منع تلك الزيجة – وذلك وفقا لـ روايات رشدي أباظة -.
حيث أرسل الملك فاروق تهديدات عديدة بالقتل لرشدي أباظة للابتعاد عن كاميليا لكن رشدي أباظة لم يبالي بتلك التهديدات،ومع الإصرار الشديد لـ رشدي أباظة على استكمال العلاقة والزواج من كاميليا بعث الملك فاروق بعدد من رجاله لمنزل رشدي أباظة لتهديده، لكنه كان مُصرًا على استكمال تجهيزات الزواج منها.
وبينما والصراع مستمر بين الملك والدنجوان رشدي أباظة على من سيفوز بـ خطف قلب كاميليا، خطفها الموت بعد سقوط طائرتها في مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، ولم يتم التعرف عليها سوى من فردة حذائها.
اكتئاب رشدي أباظة بعد رحيل كاميليا
بعد وفاة الفنانة كاميليا ،واكتئاب رشدي أباظة الشديد الحاد،امتنع عدد كبير من المنتجين عن التعامل الفني مع رشدي أباظة، مجاملة للملك فاروق، ما اضطر “أباظة” للسفر إلى إيطاليا، بعدما توفيت حبيبته محترقة في حادث سقوط طائرة، ولم يستطع تحمل خبر وفاتها فأصيب بانهيار عصبي ونُقل إلى المستشفى وأصيب بحالة اكتئاب لمدة عام كامل.