نادي القرن \ يحتفل اليوم نادي الزمالك، باعتباره نادي القرن العشرين الحقيقي، وذلك بشكل غير رسمي من قبل الجهات المنوطة بهذا الأمر وهو الاتحاد الأفريقي “كاف”.
سأتناول هذه القضية الجدلية، التي اختلقت جدلًا واسعًا، على مدار الـعقدين الماضيين، منذ حصول الأهلي على هذه الجائزة الشرفية، وذكرت كلمة شرفية لأنها بالفعل كذلك ليس أكثر.
لماذا يوم 9 – 7 بالتحديد من كل عام ؟
إن السر وراء اختيار الزمالك ليوم 9 يوليو، هو أن يوم 9 هو عدد البطولات الأفريقية التى حققها ، أما يوليو، فهو شهر 7 ، فى إشارة لعدد البطولات، التى حققها الغريم التقليدي الأهلي.
الحق لمن ؟
لا يعنيني هذا الأمر ولن أتطرق له، لأن الاتحاد الأفريقي هو من حسم الأمر، باعتبار النقاط هي الفيصل، وليس أعداد الألقاب، فبالطبع الـ9 أكبر من الـ7 وليس العكس.
ولكن ماذا بعد الحصول على هذه الجائزة الشرفية، أين الزمالك وأين الأهلي، ماذا فعل كلًا منهم في القرن الجديد، ولمن ستكون الجائزة الشرفية مع نهاية القرن الحالي.
منذ التاريخ المُعلن، ديسمبر من عام 2000م، حاول فريق القلعة البيضاء، أن يخوض معاركه وحده، وأن يكمل التتويجات القارية، ولم يتحدث في هذا الشأن، وبالفعل اكتسح كل شئ عام 2002م، على المستوى القاري والمحلي.
وبالفعل توج بلقب كأس دوري أبطال أفريقيا في موسم تاريخي عام 2002م، في الجيل العظيم للنادي بقيادة حازم إمام وتامر عبدالحميد دونجا، وطارق السيد وجمال حمزة، وعبدالحليم علي وخالد الغندور، وعبدالواحد السيد وغيرهم.
بعدها لم يذق النادي طعم البطولات الأفريقية، حتى عام 2019، حيث حصل على لقب كأس الكونفدرالية على حساب نهضة بركان المغربي ، وكأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي.
دخل مسئولو القلعة البيضاء، أوائل العقد المنقضي، في نفق البحث عن الحق الأصيل لجائزة نادي القرن الأفريقي، والتي لم يتحدث عنها أحد بعد مُضي أكثر من 10 سنوات.
لماذا تحدث المسئولين ومن ثم الجماهير، في هذا التوقيت خاصة، ازداد الوضع سوءًا ، في عهد المستشار مرتضى منصور، كرئيس للقلعة البيضاء، وطالب كثيرًا بعودة الحق لأصحابه.
إلى أن “كاف” طالب الأبيض بإزالة أي لافتة يوجد بها الشعار الخاص به، على تتويجات غير رسمية، وإلا سيطبق غرامات على النادي، وبالفعل التزم المسئولين في إدارة الأبيض وأزالو شعار الاتحاد الأفريقي.
رأي جماهير الزمالك والجماهير الأخرى (الأهلي) في هذا الأمر
تحدثت بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، عن فشل نادي الزمالك، والبعض الأخر دافع عن الأمر، واعتبره أمر غير صحيح بسبب عدم تكافؤ الفرص، وأن الفريق لم تتاح له فرص النجاح والتألق.
جاء رأي أحد جماهير الأهلي كالتالي ” لماذا يعلق الزمالك فشله على شماعة الأخرين ؟”.
ورأي أخر ” لماذا يعيش جماهير ومسئولي جماهير الزمالك في جو المؤامرة الكونية، وأن كل شئ ضده ويعاديه ؟”.
وكان الرد من بعض جماهير الزمالك ” كل شئ كان مناسب للأهلي لكي يحقق كل شئ، على عكس الزمالك الذي قصد المسئولين تدميره “.
ورد أخر ” الادارة الغير مؤهلة، وقلة الموارد، واللاعبين الغير جيدين، هم السبب في تدهور النادي، وعدم تحقيقه للبطولات القارية “.
لماذا لم ينجح الزمالك في أفريقيا بعد انقضاء عقدين كاملين؟
عند السؤال عن السبب، يرجع الأمر لسببين هما ( إداريًا – فنيًا ) على مستوى الإدارة، عانى نادي الزمالك، من هذا الأمر كثيرًا، وذلك بسبب عدم وجود أصحاب الخبرات الحكيمة، والمؤهلين لإدارة هذا المنصب، من وجهة نظر البعض.
وإذا تواجد البعض، يحالفهم سوء التوفيق فنيًا تارة، وفشل وإخفاق تارة أخرى، إلى أن وصل الحال بأنه ظل مكانه منذ 20 عام، حيث لم يتوج بدوري أبطال أفريقيا منذ موسم 2002م، ولكنه وصل مرتين لمباراة النهائي، وخسرهما أمام مدير فني واحد، وهو بيتسو موسيماني.
وكانت الظروف مختلفة في كلتا الحالتين، حيث وصل في 2016، تحت قيادة مؤمن سليمان المدرب الشاب، رفقة مجموعة رائعة من اللاعبين، بقيادة باسم مرسي وستانلي، وطارق حامد وأحمد الشناوي وإسلام جمال وأيمن حفني وشيكابالا، ومحمد ابراهيم، ومصطفى فتحي، ولكنه خسر بنتيجة 3-1 بمجموع اللقائين أمام صن داونز الجنوب أفريقي.
المرة الثانية في النهائي التاريخي 2020، أمام الأهلي، بقيادة المدرب باتشيكو، بعد رحيل كارتيرون بشكل مفاجئ، ممأ أحدث تأثير فني بكل تأكيد على اللاعبين، ولكن باتشيكو خاض تجربة مع الفريق من قبل، في ظل امتلاك الفريق لاعبين من طراز رفيع.
بقيادة شيكابالا وأشرف بن شرقي، وزيزو وطارق حامد وفرجاني ساسي، ومصطفى محمد وأبوجبل، ومحمود علاء، ولكنه خسر بنتيجة 2-1، بضربة أفشة في الدقيقة الـ86 من زمن المباراة، في مباراة كانت كبيرة، قدم فيها اللاعبون عرضًا رائعًا.
أفضل وصول للنادي بدوري أبطال أفريقيا في أخر عقدين ؟
في 2001 لم يصل الفريق للبطولة من الأساس، بسبب موقفه في الدوري.
في 2002، توج بالبطولة الخامسة في تاريخه.
في 2003، ودع البطولة من دور الـ16 على يد سيمبا التنزاني.
في 2004، ودع البطولة من الدور الأول الـ32.
في 2005، وصل الفريق للدور نصف النهائي وخرج أمام الأهلي.
في 2006، لم يتأهل للبطولة.
في 2007، خرج من الدور الـ16للبطولة.
في 2008، خرج من دور الـمجموعات من البطولة.
في 2009، لم يتأهل للبطولة.
في 2010، لم يتأهل للبطولة.
في 2011، خرج من دور الـ16 للبطولة.
في 2012، خرج الفريق من دور ربع النهائي.
في 2013، خرج الفريق من دور ربع النهائي.
في 2014، خرج الفريق من دور المجموعات.
في 2015، خرج الفريق من دور نصف النهائي من بطولة الكونفدرالية.
في 2016، احتل الفريق مركز الوصيف بعدما خسر أمام صن داونز.
في 2017، خرج من دور المجموعات.
في 2018، خرج من الدور الأول الـ32 من بطولة الكونفدرالية.
في 2019، بطل كأس الكونفدرالية.
في 2020، وصيف دوري أبطال أفريقيا بعد خسارته أمام الأهلي في نهائي القرن.
في 2021، خرج الفريق من دور المجموعات.