أعلنت موسكو موقفها بشأن قرار استبعاد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ليبيا.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة، عن قلقها: “من المثير للاهتمام أنه تم استبعاد عدد من الناشطين البارزين في البلاد من قائمة المرشحين في الانتخابات لمنصب الدولة الأعلى في ليبيا والمقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر، ويدور الحديث بما في ذلك عن سيف الإسلام القذافي الذي يحصد حسب استطلاعات الرأي العام شعبية متزايدة”.
وأضافت زاخاروفا: “يثير هذا التمييز قلقا معينا لأننا دعونا دائما إلى منح حقوق متساوية في المشاركة في العملية الانتخابية للممثلين عن كل الدوائر الاجتماعية السياسية الليبية”.
يذكر أن الهيئة العليا للانتخابات الليبية، يوم الأربعاء، استبعدت سيف الإسلام القذافي من الترشح للرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل، مستشهدة بإداناته السابقة.
وظهر اسم سيف الإسلام القذافي على قائمة المرشحين غير المؤهلين الصادرة عن اللجنة الوطنية العليا للانتخابات في البلاد. يمكنه استئناف القرار في المحكمة في الأيام المقبلة.
حكمت محكمة في طرابلس على سيف الإسلام بالإعدام في 2015 لاستخدامه العنف ضد المتظاهرين في انتفاضة 2011 ضد والده، لكن السلطات الليبية المتنافسة طعنت في هذا الحكم منذ ذلك الحين، كما أنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بالانتفاضة.
من المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة للدخول في مستقبل أكثر ديمقراطية وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. ومما زاد من المخاوف المحيطة بالانتخابات، قدم كبير مبعوثي الأمم المتحدة إلى ليبيا استقالته الأسبوع الماضي، رغم أنه قال إنه مستعد للبقاء في الانتخابات إذا لزم الأمر.