رحل مرتضى منصور عن النادي بعد معاناته مع القضايا الخارجية، تاركا أيضًا المعاناة ذاتها بل أشد وطأة لمن جاءوا بعده، بسبب عدم الالتزام بالاتفاقات المالية أولا ثم الإهمال والتقصير في عدم متابعة القضايا ، وهو ما كلف النادي الكثير من الأموال.
فعلى سبيل المثال نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي قد يحصل على مبلغ 1.4 مليون دولار ، بدلا من مستحقات الصفقة ، البالغة 550 ألف دولار ، بسبب غرامات التأخير والشروط الجزائية الخاصة بعدم الإلتزام في السداد.
وتوجد أيضا قضية اللاعب الغاني أتشمبونج الذي كان لديه مستحقات متأخرة بقيمة 250 ألف دولار ، وتم فسخ عقده دون أن يحصل عليها ، وهو ما دفعه إلى اللجوء للمحكمة السويسرية الفيدرالية، مستغلا أن هذه المحكمة تنظر القضايا التي يتم فيه فسخ التعاقد بالتراضي حال وجود ما يثبت أن ذلك تم بالإذعان.
ومع عدم اهتمام النادي بحضور جلسات المحكمة ، فاز اللاعب بحكم يقضي بحصوله على مستحقاته حتى نهاية عقده، بإجمالي 600 ألف دولار، وغرامات تأخير عن السداد تصل إلى نحو 500 ألف دولار، ليتحمل النادي 1.1 مليون دولار، ومع محاولات اللجنة الحالية وصل المبلغ 900 ألف دولار، بحسب تصريحات عمرو أدهم عضو اللجنة ..
ومن أغرب القضايا التي يمكن أن تحدث ، تلك الخاصة بنادي ماريتمو البرتغالي الذي وقع عقدا مع الزمالك يقضي بحصوله على مليون يورو، عند بيع عقد اللاعب محمد إبراهيم ، وهو الأمر الذي لم يلتفت إليه الزمالك عندما باع عقد اللاعب لمصر للمقاصة نظير 5 ملايين جنيه تقريبا، ليجد النادي نفسه في ورطة.
وزادت الأمور تعقيدا في ظل وجود اللجنة المكلفة السابقة للنادي برئاسة عماد عبد العزيز ، التي فسخت عقد المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو لأسباب غير معلومة، ودون أن تمنحه حقوقه، ليلجأ هو الآخر للفيفا.
وتبلغ إيرادت الزمالك السنوية قرابة 400 مليون جنيه، بينما تصل المصروفات إلى 550 مليون جنيه، وفقا لما قاله حسين السمري المدير التنفيذي للنادي في تصريحات تليفزيونية، أي أن من يأتي سيجد بعد فترة مرتضى واللجان المؤقتة سيكون عليه إيجاد مخرج لتوفير 150 مليون جنيه سنويا .. وهنا السؤال.
من سيتحمل تلك التركه الثقيله على عاتقيه وينطلق بها نحو الطريق الصحيح ؟؟