قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية تنحو منحى التضييق في مسألة الطلاق.
من هي الزوجة التي لا تقبل الشريعة لها إلا بالطلاق؟
وأضاف خلال حلقة برنامجه «الإمام الطيب» عبر شاشة «cbc»، وعُرضت اليوم الاثنين، أن الشريعة حينما تلجأ إلى الطلاق كحل فهي تلجأ إليه بحسبانه ضرورة من الضرورات، ومن باب آخر الدواء الكي.
وتابع: «اللجوء (لهذه الخطوة) عندما يُشكل الطلاق أخف الضررين وأهون الشرّين، وإذا أصبحت العِشرة بين الزوج وزوجته من النوع الذي لا يُحتمل ولا يُطاق أو حتى مما يصعب احتماله، وهذه حالة لا تنضبط لاختلافها من زوج لآخر ومن زوجة لأخرى».
واستطرد:«هناك زوجة لا تسمح لها كرامتها التي تكونت لديها خلال نشأتها وتربيتها في أسرتها والتي لا تسمح لها أن ترى نفسها كمًا مهملا ثم تعامل من زوجها كما تعامل قطعة الأثاث في المنزل وينظر زوجها إليها وإلى أولادها وكأنهم قدر فُرِض عليه، وتعيش حالة دائمة من الإرهاق النفسي».
وذكر أن مثل هذه الزوجة لا يمكن أن تفرض عليها أية شريعة من الشرائع حياة قاسية قد تؤدي إلى أمراض عصبية ونفسية لا طاقة لها بها، وبخاصة في عصر الضغوط والتوتر وانعدام الثقة وسريان الشكوك واضطراب القيم.