كتبت_ زينة شريف
كُتبت أحدى الروايات الأجنبية منذ سنوات تحمل عنوان «the eye of the darkness » أو عيون الظلام ، وتضمنت صفحاتها كواليس فيروس كورونا الذي عصف بالعالم أجمع ، ولازالت الكرة الأرضية محطاتة بالفيروس ، ولازال العلماء منذ بداية الجائحة في أول العام الجاري 2020 في أمتدادها بإنحاء العالم ، محل تأثير على المستوى الإقتصادي والصحي مما شكل خطراً جسيماً على سكان الكوكب بأكمله.
كاتبة الرواية
توفيت منذ 23 عام و تنبأت بظهور مرض و وباء خطير ينتشر في 2020 و قالت انه ليس له علاج و هو فيروس كورونا, و قد ذكرت ذلك في أحاديثها قبل و فاتها بعام 1996، تحقيقات و تقارير لبداية كورونا الحقيقي، ودراسات و أدلة لنشأته العالمية، على نهج البابا فانجا تنبؤات عدة للكورونا و موعد انتهائها.
حياة “بابا فانجا”
ولدت فانجيليا بانديفا في قرية ستروميتسا التي كانت حينها جزءا من الدولة العثمانية , و حسب أقاويل أهل القرية فلقد عاشت حياة عادية حتى عمر الثانية عشر حيث فقدت بصرها بشكل غامض في عاصفة سميت حين ذاك بالإعصار المجنون , وكانت أولى رؤية لها خلال أيام العاصفة حين فقدت بسبب شدتها فرأت أنها قادرة على شفاء الناس و على توقع المستقبل.
و استطاعت بفضل تنبؤاتها اقناع الكثيرين بقدراتها , فلجأ اليها كل ذي سلطة و نفوذ و نالت اعجاب رؤساء و ملوك الدول الكبيرة , بل و صنعت عنها العديد من الافلام الوثائقية
بدايات ما بعد النبؤة لكورونا
أوضحت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في تحقيق لها , أن علماء الصين اكتشفوا فيروس كورونا في منجم مهجور في عام 2013 حيث أصيب 6 من عمال منجم النحاس المهجور بالتهاب رئوي حاد و سعال و حمى و توفي 3 منهم فور اصابتهم حينها قامت السلطات الصينية بأخذ بعض العينات من المنجم ليكتشفوا نوع جديد من الفيروسات في براز الخفافيش و مع ذلك لم يصرحوا بهذا الموضوع حتى بعد انتشار وباء كوفيد – 19
اختباء كورونا حول العالم
وفقا لدراسة توم جيفرسون الخبير في مركز الطب المبني على الادلة في جامعة اكسفورد ان فيروس كورونا تم اكتشافه في عدة دول قبل ظهوره في الصين و ذلك وفق ما اوردت صحيفة تلغراف البريطانية , فأن أصل الفيروس عالمي فلقد تم العثور على أثار لعينات صغيرة في اسبانيا و ايطاليا و البرازيل , كما دعا لوجود العديد من الأسباب التي أدت إلى ازدهار الفيروس في بيئات، مثل مصانع الأغذية ومراكز تعبئة اللحوم, ربما طرقا أخرى تنقل عدوى الفيروس، مثل استعمال المراحيض المشتركة ونظام الصرف الصحي , و دلل على هذه الدراسة بعدد الوفيات الضخمة التي وقعت اثناء تفشي فيروس الانفلونزا الاسبانية عام 1918 و التي أدت الى وفاة 30% من سكان جزيرة ساموا الغربية التي تقع في المحيط الهادي رغم عدم اتصالهم بالعالم الخارجي .
على نهج البابا فانجا
نوستراداموس و لد عام 1503 لأسرة فرنسية يمتهنون الطب جميعهم , و جاء نجاحه و شهرته كمتنبأ من كتاب ( التنبؤات) و يحتوي على تنبؤات بجميع الأحداث منذ فترة ولادته حتى سنه 3797 الذي يزعم أنها نهاية العالم و كانت التنبؤات على شكل شعر و رباعيات و و تنبأ بظهور الفيروس في رباعيته رقم 53 و خروج الفيروس من الصين , و على سبيل المثال أيضا و ليس الحصر سيلفيا براون تنبأت في 2008 بظهور كورونا مجددا و ذكرت ذلك في كتابها الأيام و قالت أن الفيروس سيختفي فجأة مثلما ظهر و يعود مجددا بعد 10 سنوات
مؤلفات و تكهنات
رواية the eye of the darkness , و كان أساس الحبكة الروائية لها عن عالم صيني يهرب الى الولايات المتحدة الامريكية بدراساته عن فيروس قاتل و بطريقة ما ينتشر الفيروس في مدينة ووهان و نشرت الرواية في 1981 , و لم تكن جميع التكهنات سواء الروائية او من المستبصرين غربية , فكان الكاتب الراحل د احمد خالد توفيق حيث ذكر في احد روايته عن ظهور فيروس سيكون بدايته من الصين او هونج كونج و سيكون الاعتماد الكلي في الشفاء و العلاج منه على البيلوجية الجزئية ليظل فيروس كورونا لغز محيرا للجميع.
اقرأ ايضا:
لكل داء دواء.. سم العناكب بوابة أمل جديدة لمرضى القولون العصبي