تتحول الأشياء القديمة التي مرَ عليها مئات السنين، إلى تُحف وأنتيكات تُقدر بـ الآلاف الجنيهات، ومنها ما يُقدر بالدولارات وكلما كان عصرها أقدم كلما زاد سعرها وقيمتها لدى البعض، وتتميز الأشياء القديمة بجودة صناعتها.
ترك عمله ليتفرغ لهوايته
وقام المهندس جوزيف فوزي ابن منطقة شبرا مصر، الشهير بـ «ظاظا»، لترك عمله في الهندسة ليتفرغ لهوايته التي عشقها مُنذ الصغر، إقتناء الأشياء القديمة والنادرة لعشقه للتراث المصري من عملات واسطوانات نادرة، وانتيكات لا يملكها غيره، ومن حبه للفنان عبد الوهاب أصبح يقتني اسطوانات نادرة، غير الانتيكات التي من الحرب العالمية الأولى.
قام «أوان مصر»، بجولة داخل محل الإنتيكات والتحف الخاص به، لنرى أشياء قد تكون غير متواجدة ونادرة للغالية داخل مملكته الخاصة، والتي تضم بعد التحف النادرة بعدد من التلفونات والراديو، والعملات، والاسطوانات النادرة، ومطبعة من الحرب العالمية، أشياء قد تكون خيالية ولكنها تحمل الكثير من الروايات بداخلها.
البحث عن النادر
ويقول “ظاظا”، لـ «أوان مصر»، أنه يهوى التراث مُنذ نعومة أظافره لم يرى نفسه في الهندسة ولكن يرى نفسه وسط تُراث أجداده ويمضي بالساعات داخل مملكته الخاصة على صوت الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم.
قرر “ظاظا”، من 10 سنوات أن يتفرغ ليقتني “الانتيكات”، وبدأ بمجموعة من الأسطوانات والأجهزة البسيطة، وبعدها قرر أن يتوسع ويُسافر ليجلب كل ما هو قديم ونادر، وبالفعل جمع أشياء كثيرة من ضمنها كُتب نادرة للغاية “مجلة هدى الإسلام”، من العصر الملكي، و”دائرة المعارف الإسلامية”، طبعة 1925، وغيرها من المجلدات والكتب النادرة، والشهادات والكارنيهات النادرة.
ويحكي “ظاظا”، بأن الأشياء النادرة أو الأنتيكات، المتواجدة داخل المنازل تتحدد وفق عوامل أساسية منها مدى قدمها وحالتها.
حضارة عظيمة يحييها شعبها
ويوجه المهندس جوزيف فوزي رسالة للشباب، قائلًا: ” يجب على الشباب بتقديم محتوى جيد على وسائل التواصل الإجتماعي، لأن المحتوى يُعبر عن الشخص وبيئته، فيجب أن نُقدم شيئًا يليق بمصر وحضارتها العظيمة”.
وأضاف: ” التمسك بالعروق المصرية القديمة شرف لنا كـ مصريين أمام العالم، لا نُريد أن نُقلد أحدًا مهما كان يجب على العالم أجمع أن يُقلد المصريين مثلما كان يحدث في الماضي، مصر أنجبت العظماء مثل العقاد ونجيب محفوظ وغيرهم من العظماء، ويلزم على الشباب بأن يسلكوا طريق العلم للعلوا بإسم مصر إلى عنان السماء”.