اهتمام الأبوين،بمتابعة الأبناء دراسيا يعد عملا مهما وشاقا بكل تأكيد،وذلك من حيث توجيه الأبناء، والاهتمام بشكل كبير في تحديد مسارهم الدراسي، ولا ينتهي دور الآباء بمجرد ذهاب الأبناء إلى المدرسة، بل يعقبه اهتمام ومتابعة وتواصل، من خلال متابعتهم المستمرة لنجاح العملية التربوية، والإسهام في مساعدة الطفل على النجاح المدرسي.
قالت الدكتورة نادية الشماع، استشاري علاقات نفسية وأسرية، إن الدراسات التربوية التي أجريت مؤخرا، أثبتت أن السبب الأول في فشل الأبناء دراسيا هو غياب الآباء عن الأبناء، وذلك بسبب انشغالهم بأعمالهم أو تملصهم من مسؤولية أبنائهم أو أي شيء آخر يمنع التواصل بين الطرفين.
وأوضحت «الشماع»، خلال حديثها لموقع “أوان مصر”الإخباري أن عدد كبير من الرجال يؤمنون بمعتقد خاطئ يجعلهم يعتبرون أن مسؤولياتهم الوحيدة في حياة أبنائهم، تتمثل في توفير الأموال التي يحتاجونها، متابعة: «بيبقى فاكر نفسه atm بالنسبة لأولاده، وطالما بيجيب لهم الفلوس اللي محتاجينها، يبقى كدا بأقوم بدوره على أكمل وجه».
توفير وضع مادي جيد للأبناء
وأشارت استشاري العلاقات الأسرية “الشماع”، في تصريحات خاصة لها لموقع أوان مصر إلى أن هناك نسبة كبيرة من النساء حاليا يعملن، ولديهن حياتهن العملية، ورغم ذلك يقمن بكل أدوراهن مع أبنائهن بشكل كامل، في الوقت الذي يظن فيه الكثير من الآباء، أنهم يقومون بكامل دورهم لطالما يواظبون على عملهم، ويستطيعون توفير الوضع المادي المريح لأولادهم.
خطأ كبير يقع فيه الرجال بكل تأكيد
وأكدت “الشماع” خلال حديثها أن الرجل عليه أن يدرك خطأ ذلك، ويحاول مشاركة زوجته في مهام رعاية وتربية أبنائهما، مشددة على ضرورة شعور الأبناء، بتواجد آبائهم دائما ومشاركتهم في كل أمورهم.
ولفتت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية نادية الشماع، إلى أن الآباء أيضًا حين يقدمون على الاهتمام والمشاركة في تربية أبنائهم ومذاكرة دروسهم، عليهم أن يفعلوا ذلك بالشكل الصحيح، وليس من باب المشاركة فقط، متابعة: «مينفعشي يبقى بتذاكر لابنك وأنت بتتعصب عليه طول الوقت، أو بتزعقله على أقل حاجة، وتفتكر إنك كدا قومت بدورك».