تشهد مصر هذه الأيام، امتحانات في شتى مراحلها التعليمية ابتداءً من المرحلة الإبتدائية مرورًا بالإعدادية، انتهاء بالثانوي، حيث تعيش حالة من الهدوء في المناهج التعليمية وأسئلة الامتحانات، إلا أن طلاب المرحلة الثانوية لا يريدون استكمال المشهد بشكله الحضاري وذلك بسبب المشاجرات الكثيرة التي تندلع عقب الامتحان وتنتهي بالدماء.
في هذا الصدد يرصد “أوان مصر” أبرز جرائم اعتداء الطلاب بعضهم على بعض، في لجان الامتحانات أو خارجها خلال اليومين السابقين، والتي انتهت بدماء تسيل على الارض.
مشاجرة في مدرسة بالجيزة
اليوم في محافظة الجيزة، عاشت مدرسة بمركز البدرشين، أسوء لحظاتها عقب اندلاع مشاجرة عنيفة بين الطلاب في المرحلة الثانوية عقب الانتهاء من الامتحانات، والتي انتهت بطعن طالب لزميله، وأصيب بجروح واشتباه بكسر في الجمجمة.
تفاصيل الحادث كانت بدايته عندما تلقي الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفي تفيد باستقبال “حسن م” في العقد الثاني من عمره مصاب بجرح قطعي واشتباه كسر بقاع الجمجمة وادعاء مشاجرة مع آخر داخل مدرسة ثانوى، ومقيم بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص وسؤال أهلية المصاب أفادوا بنشوب مشاجرة مع آخر داخل المدرسة وجاري إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.
مشاجرة داخل لجنة بأكتوبر
وفي مدينة السادس من أكتوبر، تلقى مدير القطاع إخطارا بوقوع مشاجرة بين عدد من الطلاب في أحد المدارس الثانوية الصناعية، وعلى الفور وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير المباحث الجنائية بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وسرعة ضبط طرفيها.
وتبين إصابة “يحيي .ح.م”، 17 سنة، طالب بالمدرسة، مصاب بجرح نافذ بالكتف الأيسر، وجرح بطول الظهر، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي.
ويستمع رجال المباحث بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، إلى أقوال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة لضبط مرتكبها.
وكلفت جهات التحقيق باكتوبر، بسرعة اجراء التحريات في إصابة طالب إثر نشوب مشاجرة بين عدد من الطلاب داخل مدرسة ثانوية بـ مدينة 6 أكتوبر.
خبير قانوني يعلق على طعن طالب لزميله
علق أيمن محموظ المحامي بالنقض، على وقائع اعتداء الطلاب على بعضهم بالمشاجرات والطعن، داخل لجان الامتحانات وخارجها بمختلف المحافظات أنها عدم مسئولية جنائية.
وأضاف محفوظ في تصريح خاص لـ”أوان مصر” إذا كان يعمر الطالب يتخطى عمر الـ15 عاما، ينص قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 على أن تمتنع المسئولية الجنائية على الطفل حسب (المادة 94) فإذا كانت سنه قد تجاوزت السابعة ولم يتجاوز 12 سنة و اذا كان عمره أقل من 15 سنة وارتكب جناية أو جنحة يحكم عليه بأحد التدابير الآتية:
1 ـ توبيخ القاضى له فى المحكمة.
2- التسليم للوالدين.
3 ـ الإيداع فى أحد المستشفيات المتخصصة (إذا كان يعانى من أحد الأمراض التى تؤثر على سلوكه).
4 ـ الإيداع فى إحدى مؤسسات الرعاية الإجتماعية (الإصلاحية سابقا)
وأشار أن تلك العقوبة المقرره للطفل التي ارتكب تلك الجريمه والقاضي حسب وقائع الدعوي وملابساتها واحتياج الطفل الجاني للعلاج أو الرعاية الاجتماعية في مؤسسه الرعاية، أو احتياجه للعيش مع أسرته مع التعهد برعايته لان تلك احد التدابير التي يمكن أن يتخذها قاضي محكمه الطفل على هذا الطفل الجاني في حالة أن يكون سنه أقل من 15 سنة.
وتابع: واذا تجاوز سن هذا الطفل 15 سنة فان العقوبة تكون حسب مجريات التحقيق، وأن يكون مسئول عن جريمة ضرب أو شروع في قتل حسب الأحوال والعقوبة، وتكون في حالة توجيه جريمه الضرب الحبس والشروع في القتل العقوبة السجن، وذلك لايمنع من عقابه على حمل سلاح أبيض بدون ترخيص والعقوبة تصل إلى سنة.
واختتم: كما يجوز في جميع الأحوال أن يحرم من الامتحانات لانه جاوز في سلوكه الإجرامي على مقتضيات السلوك القويم ويجوز صدور قرار بفصله من المدرسه وحرمانه من الامتحانات حسب ما تراه جهه الاداره التعليميه المنتمي لها هذا الطالب الجاني.