وصفت قيادة عمليات العاصمة العراقية بغداد، المظاهرات التي اجتاحت شوارع العاصمة منذ صباح اليوم الثلاثاء، بـ”تطور خطير” داخل صفوف المتظاهرين، وذلك في أعقاب إصابة الجنود المكلفين بحمايتهم بأسلحة كاتمة للصوت.
وكانت القيادة العامة اصدرت بيان اليوم، تؤكد فيه إصابة جندي من القوات الأمنية بأسلحة كاتمة للصوت من مندسين، بحسب ما اعلنته كالة الأنباء العراقية، مشيرة إلى أن هذا هو اليوم الثاني على التوالي التي تتعرض فيه القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين قرب تقاطع قرطبة إلى هجمات عنيفة أدت إلى جرح عدد كبير.
وبحسب الإعلام الرسمي العراقي، فإن بيان القادة العامة أكد على أن القوات الأمنية تمارس ضبطا عاليا للنفس وملتزمة بقواعد للاشتباك، وواجبها حماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر، فيما اعتبرت القيادة العامة أن ما حدث اليوم في التظاهرات يعد تطورا خطير، وهو مايؤكد على وجود مسلحين يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت من داخل المتظاهرين باتجاه القوات الأمنية والمتظاهرين لخلط الأوراق.
ودعت القيادة العامة جموع المتظاهرين الانتباه إلى ذلك والتعاون مع القوات الأمنية في الكشف عن المسلحين داخل التظاهرات وإلقاء القبض عليهم حفاظًا على سلمية التظاهر وسلامة القوات الأمنية والمتظاهرين”.
وخلال تظاهرات أمس الاثنين، لقي محتجين اثنين مصرعهم، فيما إصيب 50 عراقيا خلال الاحتجاجات التي جرت على مدى 24 ساعة مضت.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، الاحتجاجات الشعبية الكبرى حتى الآن، منذ مطلع أكتوبر من العام الماضي، لإسقاط الحكومة وتغييرها، وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.