نشرت خريطة عام 1939 في صحيفة أمريكية، تحت عنوان «الحرب الأوروبية القادمة ستبدأ في أوكرانيا»، مما أثار دهشة الجميع حول ما نُشر في الخريطة وأصبحت مثيرة للإهتمام في الوقت الحالي بسبب التنبأ التي قامت به الصحيفة الأمريكية وتؤكد أن الحرب القادمة ستندلع من أوكرانيا، واستنتجت أن الدب الروسي سيغزوا أوكرانيا لكن لم تذكر معلومات تفصيلية أو متقاربة عما حدث في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
سقوط روسيا في الفخ الأمريكي
ولم تذكر الصحيفة أن هذه دراسة أم استنتاج مبني على شيئ بعينه، مما أثار اهمام الكثير هذه الفترة، وهناك بعض التقارير والاستنتاجات التي ظهرت على الساحة خلال الساعات الماضية خلال الحرب الروسية الأوكرانية، تؤكد على أن أمريكا هي المدبر الخفي وراء تلك الحرب التي من المحتمل أن تكون وراء تلك المهازل، وهناك كثير من المحللين أعتبروا فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، سقط في «فخ أمريكي» في أوكرانيا.
رغم التحذيرات الأمريكية لـ روسيا بعدم الاقدام على خطوات عسكرية في كييف، معتبرين بعض الخبراء السياسيين أن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى توريط روسيا في غزو أوكرانيا حتى تنهك القوة العسكرية الروسية، بالإضافة إلى العقوبات التي شنتها أمريكا وباقي دول مجلس الأمن على الدولة الروسية لتضعف قواتها الاقتصادية، وهذا سيحقق لها أهداف كثيرة ومن ضمنها تدمير العلاقات الروسية الأوروبية، وهذا لكي لا تقوم روسيا بعد الحرب اقتصاديًا ويكون حلم الاتحاد السوفيتي، في خبر كان.
استراتيجية الرعب الأمريكي
وتريد أمريكا أن تُعيد استراتيجية الرعب التي تُرهب به العالم، ولكن لن تستطيع أن تفعل ذلك وروسيا على مشارف الدول العظمة عسكريًا واقتصاديًا، فإذا هدمت الجيش والاقتصاد سترجع من جديد، والأمر الثاني الذي تُريده الولايات المتحدة هو نسف الدبلوماسية الروسية في مجلس الأمن الدولي، وهذا ما أكده السفير الصيني منذ قليل حيثُ قال، إن الولايات المتحدة تشكل تهديدًا حقيقيًا للعالم، وفقاً لوكالة تاس الروسية.
وقالت البعثة الدبلوماسية على تويتر “لا تنسوا أبدا من هو التهديد الحقيقي للعالم” ، وأرفقت قائمة بالدول التي قصفتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
وتسعى الولايات المتحدة أن تهدم روسيا اقتصاديًا وعسكريًا خوفًا من أن تُسيطر روسيا على أوروبا، وذلك لعدم الاضرار بالمصالح الأمريكية، وجعلت الدب الروسي تحت ضغط العقوبات والاستنزاف الاقتصادي، وأصبحت الولايات المتحدة توهم الرئيس الأوكراني بأنها وحلفاؤها يقفون بجانبه ضد أي عدوان على بلاده مما زاده الأمر اطمئنانًا، وبدأ في تصريحات صارمة ضد روسيا، لم يكن خطورتها ولم يكن يعلم أن الغرب ستخونه وتجعله وحيدًا.
الدب الروسي يريد ايقاع الغزال الأوكراني
وشنت الدولة الروسية فجر الخميس الماضي 24 فبراير، الحرب على الدولة الأوكرانية أثناء انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة الأوكرانية وبعد بدأ الاجتماع بقرابة 15 دقيقة شن فلاديمير بوتين الحرب على أوكرانيا مستهدفًا البنية التحتية العسكرية وبالفعل نجح في تدمير القواعد الجوية الأوكرانية في اقل من 4 ساعات، وسط تحذيرات متتابعة من رؤساء دول العالم وتهديدات كثيرة وعقوبات غير محتملة، ولكن الدب الروسي كان يريد ايقاع الغزال الأوكراني في قبضته وعلى مشارف النجاح وعلى أبواب العاصمة “كييف”.
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الحرب الأوكرانية الروسية لها خطورة تهدد العالم بأسره وتعيد البشرية إلى عهد مظلم أبان الحرب العالمية وكنا نعتقد أن عهد التدخل العسكري علي وشك الأفول واذا به يعود بشكل قوي ولا نعتقد أن هناك إنسان عاقل يغامر ويدخل حربا تقضي على الإنجازات التي تم تحقيقها علي مدار السنوات خلال الماضية.
وأشار «العرابي» فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” إلى أن مجلس الامن غير قادر على فرض عقوبات على روسيا لأنه في حالة شلل من الفيتو الروسي ويمكن الصيني، وسيكون هناك إجراءات عقابية تنال روسيا، من حلف الناتو والإدارة الأمريكية.
الوضع الاقتصادي العالمي
وأكد «وزير الخارجية الأسبق» أن هناك تأثير على الوضع الاقتصادي العالمي لأننا دخلنا مرحله صعبة وبدأت آثارها وتدفع الشعوب ثمن الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن يتم تجنب الأزمة ولكن تم الدخول الى نفق مظلم، مؤكدًا أن الأحداث وتداعياتها ستؤثر على المنطقة العربية.