كتبت – سماح عثمان
ألقت الأيام بإسماعيل هادي شريدا بالشارع لسنوات بمحافظة إب وسط اليمن ينام ويعيش وسط أصدقاؤه من الكلاب .
بالرغم من حالة الفقر الدقع التى دفعت إسماعيل محمد هادي للعيش بالشارع بعد أن شردته الحرب والصراع في اليمن، إلا أن ظلت إنسانية إسماعيل تدفعه لإطعام الكلاب يوميا من خلال ذهابه لأحد الأسواق العامة ليجمع لهم بقايا الطعام، ، وتقديمها كوجبات لا تنقطع لعدد من الكلاب المشردة، وفقاً لرواد موقع «تويتر» الذين تفاعلوا بصورة كبيرة مع الحادث، مبرزين صفة الرحمة لدى إسماعيل، وصفة الوفاء لدى الكلاب.
ونقلت وسائل إعلام عن سكان محليون قولهم إن التقارير الطبية أكدت أن الرجل تعرض لذبحة صدرية من المتوقع أنها داهمته في المساء، وبما أن السوق الشعبية تغلق أبوابها لحظة الغروب، فلم ينتبه أحد لوفاته إلا في الصباح، فيما ظلت الكلاب تحرسه حتى قدوم الباعة.
وكتب أحد الأشخاص على «تويتر»: «كان يُطعم الكلاب يومياً في سوق الدليل بمحافظة إب وهو ينام في الشارع… مات أمس رحمة الله عليه فظلت الكلاب بجانبه إلى الصباح حتى تجمع الناس… الصورة تتحدث».
وكتب آخر: «الخير يبقى ملازما للإنسان السويّ حتى وإن عاش شقياً ومتشرداً، كما هو حال إسماعيل محمد هادي، فعلى الرغم من تشرده وبؤسه، فإنه عُرف في سوق الدليل في محافظة إب بأنه الإنسان الذي كان يُطعم الكلاب، وعندما لفظ أنفاسه ردت له الجميل بالوفاء فاستمرت تتمسح بجثته وفاءً منها، وظلت الكلاب تحرس جثته حتى صباح اليوم التالي.
عندما تكون الكلاب أوفى من كثير من الناس.!#مشهد_حقيقي .! هذا الرجل اسماعيل محمد هادي كان يطعم الكلاب يومياً في سوق الدليل بمحافظة اب
وينام في الشارع مات ليلة أمس رحمة الله عليه .
فضلت الكلاب الى جانبه حزينة .!
المشهد يتحدث عن الوفاء في زمن قل فيه الوفاء .!!
الله يرحمة ويغفر له . pic.twitter.com/aiZAfGKRUQ— مطهر عنان 🇾🇪 Mutaher Enan (@mutaher1976) October 20, 2020