كتب – نورهان ذكي
احتشد المتظاهرين في بانكوك اليوم، السبت، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء المدعوم من الجيش وزعيم المجلس العسكري السابق برايوت تشان أوتشا ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
كما طالب بعض قادة الاحتجاج التايلانديين بإصلاحات للحد من سلطة الملك ماها فاجيرالونجكورن وتعهدوا بمواصلة تلك الدعوات على الرغم من الضغوط الرسمية للتوقف، فيما يأمل المنظمون أن تكون هذه أكبر مظاهرة منذ سنوات.
حيثُ تجمع مئات المتظاهرين تحت أمطار خفيفة اليوم حول حرم جامعة تاماسات، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها بؤرة لمعارضة المؤسسة العسكرية والملكية، كما سُمح للمتظاهرين بالدخول للجامعة بالرغم من أنها صرحت سابقاً إنه يمكن منعهم من الدخول.
وقال محامي حقوق الإنسان الذي ظهر كشخصية بارزة في حركة الاحتجاج، أرنون نامبا، على تويتر: “اليوم سيطالب الناس باستعادة سلطتهم”.
تصاعدت المظاهرات منذ منتصف يوليو. وكان أكبر عدد جذب حتى الآن في بانكوك الشهر الماضي 10000 شخص، لكن قادة الاحتجاج قالوا إنهم يتوقعون أن يكون هذا الرقم أكبر بكثير.
بالإضافة إلى الطلاب الذين بدأوا حركة الاحتجاج، جاء الناس من أجزاء أخرى من تايلاند.
وقالت باتريشيا فاكافينيا، 35 عاماً، التي جاءت من “سورات ثاني” في جنوب تايلاند، “الحكومة تُغش ونريد التخلص منهم”، مضيفه أن “كل شيء معطل والناس ليس لديهم أموال كافيه”.
وقال أحد قادة الاحتجاج، باريت بينجوين شواراك، لرويترز، إنه يعتقد أن يصل عدد المتظاهرون إلى 100 ألف متظاهر. بينما قالت الشرطة إنها تتوقع مشاركة 50 ألف متظاهر فقط في الاحتجاج.
وقال رئيس الوزراء، برايوت تشان، إن الحكومة ستسمح بالاحتجاجات كشكل من أشكال حرية التعبير، لكن “مطالب إصلاح النظام الملكي ليست مقبولة”. بينما قال بينجوين، إن المطالب ستتكرر في نهاية هذا الأسبوع.
حيث حذر تشان المتظاهرين يوم الخميس من زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد وحثهم على وضع الأزمة الصحية فوق السياسة.
وقالت الشرطة إنها نشرت عشرة آلاف ضابط يوم السبت. وقال المتحدث باسم الشرطة كيسانا باثانشاروين للصحفيين: “أريد أن أخبرهم (المحتجين) أنه ليس من الصواب فعل أي شيء مفرط، أي شيء غير قانوني”.
وجدير بالذكر أن العاصمة التايلاندية شهدت مظاهرات في الثامن عشر من يوليو، للمطالبة بدستور جديد، وانتخابات جديدة، وإنهاء القوانين القمعية، وكانت الأكبر والأخطر ضد النظام الحاكم منذ تشديد الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا في مارس الماضي.
حيث أنّ المتظاهرين تجمّعوا قرب النصب الديمقراطي الشهير في العاصمة بانكوك في الجزء القديم من المدينة، وهم يهتفون ويلوحون باللافتات.
وكانت الاحتجاجات أيضاً ضد رئيس الحكومة برايوت تشان أو تشا. كانت تجتذب حشودًا متزايدة، لكنها سرعان ما انحسرت عندما تم ظهور إصابات بفيروس كورونا.