كتبت/ ياسمين أحمد
لطالما كانت بيروت المركز الإبداعي للموضة والأزياء في الشرق الأوسط، بفضل علاقتها الطويلة مع باريس في فترات ما بعد الاستعمار، فهي مدينة تتمتع بثقافة عميقة من المهارات والخيال المذهل الذي تم إنشاؤه من قبل المجتمع ، بدءًا من الأزياء الراقية الأنيقة والمجوهرات الثمينة وصولاً إلى الجيل الجديد الذي يحاول مسايرة أحدث صيحات الموضة في العالم، ومن المؤسف تدمير أبرز ملامح بيروت فبيوت الأزياء الواقعة بحي الجميزة تضررت بشدة، لقرب هذا الحي من الميناء، ليس ذلك فقط بل دمرت شوارع المباني التقليدية والحديثة الأنيقة.
روني الحلو
ما حدث ببيروت عاصمة الجمال والأناقة والرقي كان أمرا صادما لا يصدقه عقل ،والانفجار لم يختص بفئة معينة من الناس، فلم يميز بين غني وفقير بل قضى على الأخضر واليابس، وتأذى من واقعة الانفجار المؤلم العديد من مصممين الأزياء اللبنانيين، ومنهم روني الحلو أحد المصممين الشباب الأكثر شهرة في لبنان، والذي طمأن جمهوره عقب الانفجار بـ:” أنا بخير لكن منزلي وورشتي تم تدميرهما.”
أمل وجورج كلوني
انتشرت صور انفجار بيروت حول العالم في الرابع من أغسطس، وتعد هذه الكارثة غير مسبوقة أثارت العالم بالذعر، مما دفع أغلب الناس بتقديم الدعم والمساعدة ومن بينهم أحد أشهر أزواج هوليوود أمل وجورج كلوني.
أمل علم الدين المحامية اللبنانية البريطانية المولودة في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1968، عاشت هناك لمدة عامين قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة مع عائلتها للفرار من الحرب، وعبرت عن حزنها لما حدث ببيروت قائلة:”كلانا قلق للغاية على سكان بيروت، بسبب الأوضاع التي يمرون بها في الأيام الأخيرة”.
كما أكدت الصحف والمجلات العالمية بأن الزوجان لإظهار دعمهما العميق للبنانيين تبرعا بمبلغ 100 ألف دولار لثلاث جمعيات محلية تقدم مساعدات إنسانية وهم حسب تحديدهما الصليب الأحمر اللبناني وتأثير لبنان وبيتنا بيتك، وأضاف الزوجان “نأمل أن يساعدهم الآخرون بأي طريقة ممكنة”.
الأخوات موخي و سليم عزام
قالت الأخوات موخي ومصممات المجوهرات مايا ومين”نحن بخير ، لكن المحل تضرر بشدة”، وقام مصمم الأزياء سليم عزام ، الذي تقع ورشته في الشوف بجبل لبنان، في غضون ساعات ، بنشر قصصًا على Instagram من الشوارع التي دمرها الانفجار، وظهر الشباب وهم يتجمعون للمساعدة، ويدعو الآخرين إلى المساعدة بأي طريقة ممكنة، وقال :” “لا يمكنك البقاء في المنزل في مثل هذا الوقت، فالشعب اللبناني معروف بقوته، ولقد أعاد هذا الانفجار جيلنا إلى زمن الحروب التي لم نشهدها، لكن مجرد رؤية الجميع معًا كان بمثابة دفعة للروح “.
رابح كيروز
بعد مشاهدة لقطات مؤلمة للقلب لمصمم الأزياء اللبناني رابح كيروز من داخل منزل الأزياء الخاص به ميزون رابح كيروز، عبر عن حزنه الشديد لما حصل بـ: “أنا في المستشفى وتم علاجي من إحدى الإصابات في رأسي، ووقت وقوع الانفجار كنت في أحد المباني الجميلة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، فأنا أعيش هناك وأعمل هناك، والجميع موجود هناك وقد دمر المكان كليا، لقد قررت ألا آخذ عملي إلى باريس – فأردت أن أبقى هنا لأعيش في المدينة التي أحبها، وأعطي فرصة عمل لكل الأشخاص الرائعين الذين يعملون في المشاغل الخاصة بالأزياء هنا”
ويكمل حدثيه قائلا:”بعد الانفجار ، لا أتذكر أي شيء سوى المشي في الشوارع ورؤية الناس في الخارج والعمل لمساعدة الآخرين، الشعب اللبناني من الشعوب الرائعة، لقد كانوا يقدمون المساعدة ويطعمون الناس ويهتمون بالمواطنين خلال الفترة الرهيبة التي نمر بها من انهيار البنوك هذا العام ، ومع انتشار الوباء”.
تانيا فارس تروي التفاصيل
كانت تانيا فارس ، التي أسست منظمة (Fashion Trust Arabia (FTA غير الربحية لدعم وتوجيه المصممين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكاتب اتفاقية التجارة الحرة في وقت الانفجار، وقالت إن أحد زملائها يخضع لعملية جراحية بسبب إصابته “وهناك الكثير من القتلى”.
وفاة هالة طايح
هالة طايح ، مصممة المجوهرات الراقية وواحدة من العديد من رائدات الأعمال المبدعات ببيروت، والتي توفيت إثر الانفجار، كانت أول من رسم خريطة لبنان بالذهب من خلال مجموعتها التي أطلقت عليها اسم “أبق لبنان قرب قلبك”.
المغنية ميكا
بعد فترة وجيزة من التفجير في ميناء بيروت اجتاح وابل من الحزن على شبكات التواصل الاجتماعي، وكتبت المغنية ميكا على تويتر:”لا نعرف حتى الآن ما حدث، لكن المعاناة شديدة”، من جهتها قالت الصحفية اللبنانية ليا سلامة إنها ذهلت، فيما دعت المطربة أريانا غراندي جمهرها للتبرع للشعب اللبناني.