شارك السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر لدى مكتب الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في اجتماع فريق العمل المعني بمفاوضات انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية، والذي عقد 26 يوليو الجاري بمشاركة وزير التجارة والتموين السوداني “علي جدو آدم”، حيث أكد المندوب الدائم على دعم مصر الكامل لانضمام السودان إلى المنظمة، مشيراً إلى أن حصول السودان على عضوية المنظمة من شأنه تحفيز المزيد من الدول الأفريقية الساعية للانضمام إليها على تعزيز جهودها المماثلة ذات الصلة، وهو الأمر الذي يدعم التنمية والاستقرار في القارة.
وأشاد المندوب الدائم بالخطوات الذي اتخذتها حكومة السودان على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وحرصها على تطوير سياستها وتشريعاتها التجارية والاقتصادية بما يتوافق مع قواعد المنظمة، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كافة سُبل الدعم والمساعدة للسودان لتمكينه من سرعة استكمال عملية انضمامه إلى المنظمة.
كما دعا نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيجا المستثمرين المصريين إلى التعاون مع بلاده في مجالات الزراعة والبترول والتعدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أعرب واني إيجا عن شعوره بالفخر لكونه أحد الخريجين من الجامعات المصرية، ويتقلد اليوم منصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، مشيرا إلى أنه يأمل أن يستمر التعاون في هذا الصدد بلا توقف.
وأضاف: “نحن ممتنون كثيرا للحكومة والشعب المصري لقيامهم بتقديم المساعدات الإنسانية لمواطني بلدنا، كما أن جنوب السودان تعرض خلال الفترة الأخيرة لثلاث أزمات تمثلت في الفيضانات، واجتياح الجراد، فضلا عن جائحة كورونا، وفي هذا الصدد لم تتردد مصر حكومة وشعبا في أن تقدم يد العون مباشرة لشعبنا”.
وتابع: “دولة جنوب السودان تتمتع بمساحات شاسعة من الأراضي، و95% من هذه الأراضي صالحة للزراعة”.
وأوضح أن “الأولوية الأولى لجنوب السودان تتركز على إنتاج الغذاء”، داعيا المستثمرين المصريين في المجال الزراعي إلى “التعاون مع بلده من خلال ضخ استثمارات في هذا القطاع واستغلال هذه الأراضي”.
وأكد أن “بلاده ترحب بالتعاون في مجالات البترول والتعدين، من خلال ضخ استثمارات مصرية في أي من هذه المجالات المختلفة لتعظيم الاستفادة من تلك الثروات المتنوعة”.
وشدد على “أهمية دعم وتعزيز أطر التعاون ونقل الخبرات المصرية في مجال السياحة، وذلك من خلال تنفيذ برامج التدريب المشتركة، بما يسهم في الارتقاء بمجال السياحة في جنوب السودان وتعظيم الاستفادة من المقومات الموجودة لديها”.