من حياة طبيعية إلى التشرد بالشوارع، وبعد النشأة بأسرة راقية تمزج بين الفن والطب إلى الجلوس على الأرصفة، وكأن الحياة انقلبت رأساً على عقب وكابوس لم ينتهى من الألم والقسوة، والأصعب من هذا أن التشرد يأتى على كبر بعد أن ذاق الإنسان لذة وحلاوة الحياة.
“إسلام عبدالحميد” شاباً مشرداً بشوارع الإسكندرية، تحولت حياته إلى شبح يطارده فى كل لحظة تمر عليه، بعد أن كان محامياً بالقاهرة ونشأ بأسرة ميسورة الحال، فكان والده مخرجاً بالتلفزيون ووالدته طبيبة أسنان، وأخيه الأكبر مقيماً بأمريكا منذ 35 عاماً ولدين ابنتين.
يعانى إسلام من تجلطات بالقدمين وتعرض لأن يتم بترها، ويجلس على الرصيف بجوار جامع بمحطة قطار سيدى بشر، بمحافظة الإسكندرية، وقصته للتشرد مجهوله لم يعرفها أحد ويحتاج إلى علاج ورعاية.
وتدوال رواد مواقع التواصل بالإسكندرية صوراً لإسلام وهو مشرد بالشارع وقدميه على وشك البتر وبطاقته القومية ، طالبين الإستغاثة بسرعة إنقاذه من الوضع السئ الذى يمر به، أو يتعرف عليه أحداً من أهله.