علاقة آثمة غير شرعية نتج عنها طفل لاذنب له في الدنيا سوى أب وأم ليس لهم ضمير أو خوف من الله، ظنت الأم التى حملت في طفل أنه سيكون رابطا أبديا مع عشيقها ولكنها لاتعلم مافي المستقبل.
3 سنوات والأم تحاول اثبات نسب الطفل لأبيه ولكنها فشلت ، فالأب نجح في الابتعاد عنها وإنكار علاقته بها، ولأن الخطيئة تتحملها الأم وحدها فكرت في التخلص من الطفل الذي يبلغ 3 سنوات .
فكرة شيطانية انتزعت منها الرحمة والإنسانية فقررت الأم التخلص من الطفل المسكين، فمسكت بإيديه فظن الطفل أن والدته تصطحبه لشراء الحلوى فتفاجئ بالغدر من أقرب الناس له، تركته في مدخل عقار ومعه شنطة بها ملابس تخصه.
كاميرات المراقبة وثقت الواقعة، الطفل ينتظر عودة والدته ربما يرق قلبها ولكن بلا فائدة حتى وجده أحد سكان العقار يبكى فسأله عن والدته فلم يجيب ولم يعي ماذا حدث.
تم تسليم الطفل لقسم الشرطة ومنه تم ترحيله للنيابة التى قررت تسليمه لمؤسسة معانا لإنقاذ إنسان لتلقي الرعاية.
توصلت الأجهزة الأمنية لوالدة الطفل وتبين أن اسمه آدم وهو ناتج عن حمل غير شرعي وهو مجهول الأب وليس له أوراق ثيوتية وحاولت الأم التخلص منه عدة مرات من قبل ولكنها فشلت، وعند سؤال الأم عن ذنب الطفل قالت ” مش عارفه أعيش حياتي بوجوده” .
وعلقت المؤسسة على الواقعة، لانستطيع وصف إحساسنا بالحسرة على طفل برئ مصيره الضياع ويكمل حياته داخل دار رعاية، يتحمل أخطاء أبويه، فحكاية آدم تتجسد في واقعة يعيشه أطفال كثيرة ضحايا الإنحلال الأخلاقي وانعدام الدين والرحمة.
فكرة إنشاء مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان
فكرة إنشاء مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، جاءت لمؤسسها وصاحب الفكرة المهندس محمود وحيد بعد مروره بتجربة مع وجود أحد المشردين بالشارع وكانت لدية الرغبة فى مساعدته ليكتشف عدم وجود أماكن مخصصة لتلك الحالات، فكانت فكرته مبادرة “معانا لإنقاذ إنسان” من أجل إنقاذ مئات بلا آلاف المشردين بالشوارع، والتى تحولت بعد ذلك إلى مؤسسة تم إشهارها بشكل رسمى سنة 2016 بعد عملها كمبادرة فقط لمدة ثلاث سنوات.
وأخيرا يتمنى القائمين على المؤسسة وجود أماكن جديدة للتوسع فى عدد فروع المؤسسة لاستيعاب أكبر عدد من المشردين بالشارع وخصوصا بعد وجود 500 حالة على قائمة الانتظار، كما أن المؤسسة دائما بحاجة إلى مساهمات مستمرة فى المواد الغذائية والأدوية والسراير التى تحتاجها المؤسسة بشكل دائم.