سيدة فى العقد الثامن من عمرها تقيم بمفردها داخل مسكنه، بين الحين والآخر يذهب نجل شقيقها لزيارتها والاطمئنان عليها لتلبية طلباتها.
وفى احد الايام كان يجلس الشاب ” أحمد ” مزارع _ مع صديقه ” سيد ” عامل وطلب منه التوجه بصحبته لزيارة عمته للسؤال عن أحوالها وافق الاخير على طلبه وذهبا سوايا إلى شقتها وتكرر هذا الأمر وفى يوم من الأيام كان صديق أحمد يمر بضائقة مالية .
ظل يفكر فى طريقة لحل مشكلته فاختمرت فى ذهنه فكرته سرقة مسكن عمته صديقه فهى تقيم بمفردها وطاعنه فى السن ويسهل السرقة .
وفى اليوم الموعد ، توجه ” سيد ” إلى منزل الضحية وتسلل الى غرفة نومها ليلا وقام بالبعثرة فى محتويات الغرفة بحثا عن الاموال فلم يعثر ظل يبحث فى كافة أرجاء المسكن فلم يعثر على شئ ، وأثناء ذلك شعرت الضحية بشئ غريب وصوت همهم فى منزلها فذهب لرؤيته فوجدت صديق ابن شقيقها يبعثر فى محتويات منزلها .
وعندما حاولت سؤاله: ” انت بتعمل ايه هنا دلوقتى .. شكلك جاى تسرقنى” .. حتى اقدم اللص على طرحها ارضا و تهشيم رأسه خوفا من افتضاح أمره.
واستولى على قرط ذهبى وخاتم وفرا هاربا … ومع طلوع النهار توجه الشاب ” أحمد ” إلى منزل عمته للاطمئنان عليها فوجدها جثة هامدة وآثار بعثره فى المنزل وعلى الفور توجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الحادث وتجمع الأهالى حول منزل الضحية و التى كانت تحظى بحب الجميع .
مأمور قسم شرطة دسوق تلقى البلاغ من المزارع، مقيم بدائرة القسم بإكتشافه وفاة عمته 84 سنة ومُقيمة بذات العقار وشرح التفاصيل التى يعرفها ودونها فى محضر الشرطة.
وعلى الفور انتقلت رجال المباحث والادلة الجنائية وفريق من محققى النيابة العامة إلى مكان الجريمة و عثر على الجثة مسجاة على الأرض وبها جرح بالرأس وسحجات متفرقة وسرقة مصوغاتها الذهبية “خاتم _ قرط” والسيدة فى العقد الثامن من عمرها .
وتم تشكل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بكفرالشيخ برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية وبعد جمع المعلومات وإجراء التحريات وسؤال الشهود وتقرير الصفة التشريحية والادلة الجنائية.
أمكن تحديد هوية المتهم تبين بأنه عامل سبق إتهامه فى 7 قضايا وصديق المبلغ وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه وأمكن ضبطه.
وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، وقرر أنه نظراً لوجود صلة صداقة بينه وبين إبن شقيق المجنى عليها وعلمه بإقامتها بمفردها، فعقد العزم على قتلها وسرقتها.
وفى سبيل تنفيذ مخططه أعد سكين وتوجه إلى غرفتها، وحال قيامها بفتح باب الغرفة باغتها بالضرب على رأسها بمقبض السكين، فأودى بحياتها وإستولى على خاتم وقرط ذهبى كانت تتحلى بهما وفر هارباً.
واصطحب فريق التحقيق القاتل إلى مسرح الجريمة لتمثيل جريمته وطريقه تنفيذها وتم بإرشاده ضبط المسروقات واتخذت الإجراءات القانونية وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليه .